يترقب اللبنانييون يوم غد الاحد بفارغ الصبر ،حيث يمني النفس قسم كبير منهم بالتغيير والثورة في صناديق الاقتراع ،في الوقت الذي يصعب الرهان على التغيير الحقيقي وسط شد العصب الطائفي و المذهبي،واستثمار واقع الناس المزري على المستوى الاقتصادي،والذي دفع بجزء كبير منهم أن يكونوا عرضة للصراع بين قوى السلطة التي تمتلك المال الوفير جراء سنوات من اختلاس ثورات الدولة وتقاسم هذه الثروات حصصا بينها. 

دائرة البقاع الغربي وراشيا هي مثال على الصراع القوي بين القوى السياسية بحيث أن المشهد الانتخابي بات يختصر في ثلاث لوائح، ،تتمثل في لائحة الغد الافضل التي تضم الثنائي الشيعي وحلفاؤه،ولائحة القرار الوطني المستقل المكونة من الحزب الاشتراكي والنائب القرعاوي وشخصيات حليفة،بالإضافة للائحة سهلنا والجبل والتي تمثل اقوى لوائح المعارضة في هذه الدائرة،وترجج مصادر سياسية بقاعية في حديث خاص ب"جنوبيات" أن يكون المشهد مفسوما باربعة حواصل للائحة الغد الافضل مقابل حاصلين للائحة ابو فاعور ،إلا إذا حدثت المفاجأة السنية وفق المصدر باتجاه صب الأصوات باتجاه المرشح ياسين ياسين ما يعطي حاصلا لهذه اللائحة،يرجح أن يكون من نصيب المقعد الأرثوذكسي،وتؤكد المصادر أن المشهدية شبه محسومة في هذا الاتجاه ،بحيث أن التيار الوطني الحر سيتم دعم مرشحه شربل مارون شيعيا،الأمر الذي يعزز حضوره .

تخلص مصادر "جنوبيات " للقول ان هذه الانتخابات لن تشهد تغييرا كبيرا في كل لبنان ،بحيث أنه لا يتجاوز أكثر من أربعة مقاعد في أقصى حد،وهذا مرده إلى فشل قوى الثورة في التوحد،وطبيعة القانون الانتخابي الذي يعزز النفس الطائفي والمذهبي ،والذي بات اجتثاثه أولوية مطلقاً .