السبت 21 أيار 2022 09:53 ص |
هل يكون محافظ بيروت الخاسر الأكبر في الحرب المقبلة؟ |
* جنوبيات طويت صفحة الانتخابات النيابية وبيروت على حالها، لا يمكن أن تتبدّل الأحوال أصلاً إلّا حين يتبدّل من هم في سُدّة المسؤولية. حتى ولو كان لبيروت ١١٢ نائبا، لا يمكنهم تغيير واقع العاصمة ما لم تقم بلدية بيروت بدورها. غرقت بيروت خلال الحملات الانتخابية بآلاف الصور، على الجدران والأبنية وأعمدة الإنارة والجسور وحتى على ماكينات الـ park meter، بيانان أصدرهما محافظ بيروت مروان عبود طلب من المرشحين إزالة صورهم وتوعّد بتغريمهم كونهم لم يقدّموا تصاريح للمحافظة، لكن ماذا حصل؟
بيانات عبود لم يلتفت إليها أحد من المرشحين، بل على العكس، منهم من راح يذكّره بتقصيره في إدارة شؤون العاصمة وتحسين أوضاعها، ومنهم من اعتبر أنه لن يجرؤ على تنفيذ قرار الغرامات ومنهم من بعث له برسالة مفادها أنه لا يحق لك تطبيق القانون على الناس في حين أن بلدية بيروت غارقة بالمخالفات والفضائح وأن من ترك بيروت تسقط في إلى مصاف العواصم المنهارة إنمائياً وخدماتياً لا يحق له أن يطبق القانون على مرشحين قاوموا باللحم الحي من أجل تغيير واقع البلاد والعباد المزري. ويضيف، «وأنت تتجول في شوارع بيروت التي أكلتها الحفر ونالت منها «العتمة» وأكوام النفايات، تدرك أن المدينة «يتيمة» لا أب لها ولا سند، وترى صور المرشحين موزعة بطريقة عشوائية على الشوارع، الأبنية، أعمدة الإنارة والجدران، وتعود بك الذاكرة إلى بيان أصدرته دائرة الإعلام في بلدية بيروت قبل أيام، هذا البيان طلب من جميع المرشحين الالتزام بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء والتقدم بطلبات التراخيص اللازمة وفقا للأصول، أو إزالة هذه الصور والإعلانات أينما وجدت، وإلا اضطررت البلدية إلى إزالتها على نفقتهم ومسؤوليتهم.
ويتابع «على غرار باقي القرارت البلدية، بقي قرار إزالة الصور المخالفة للقانون حبراً على ورق، بمعنى آخر لم تجرؤ إدارة بلدية بيروت على تنفيذ ما أعلنت عنه»، كاشفًا أن المحافظ عبود لم يطلب تنفيذ قرار إزالة الصور للمرشحين الذين لم يتقدموا بتصريح رسمي، وذلك خوفاً من ردود فعلهم وأن يصبح جزءاً من معركتهم، خصوصاً أنه ومنذ تسلّمه مهام إدارة بلدية بيروت، لم يحصل أي تقدّم ملحوظ على عدة مستويات، بل على العكس الأمور تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. المصدر :اللواء |