يقدّر لقصر آل الحريري العريق في قريطم أن يواجه الرياح العاتية التي تهب كإشاعات تطلق من هنا وهناك. فبعد خبر بيع السيدة نازك الحريري، أرملة الرئيس الشهيد رفيق الحريري القصر، تتسلّل أنباء تتحدث عن صرف العشرات من الموظفين دون دفع رواتبهم ما عرّض القصر الذي علّم وساعد عشرات المواطنين على إختلاف إنتمائاتهم يوماً إلى روايات كثيرة.

القصر شبه المهجور بسبب وجود السيدة الحريري الدائم في باريس وإتخاذ الرئيس سعد الحريري من قصر بيت الوسط موطنًا له، عانى من كثرة الموظفين الذي يشغلونه دون أي وظيفة. من هنا، إتخذ قرار قبل نحو السنتين من قبل مؤسسة رفيق الحريري RHF بأن تقوم بتخفيض عدد الموظفين العاملين في القصر والمسجلين لديها، والسبب "عدم الحاجة لهذا العدد".

وعلى مبدأ الصراحة مع الموظفين الذين خدموا في القصر لفترة من الزمن، أبلغت الجهة المعنية هؤلاء بأن هناك هيكلة تحتم تخفيض أعداد الموظفين، والمصروفون منهم سيعطون حقوقهم كاملة بالاضافة إلى تعويضات عن سنوات خدمتهم مع الشكر لهم على ما قدموه. وهكذا كان، حيث يؤكد تقاطع معلومات "ليبانون ديبايت"، إنهاء خدمة عدد من الموظفين ودفع جميع رواتبهم بالاضافة إلى تعويضات سنوات الخدمة، لا بل أن معلومات موقعنا تؤكد إستلام الموظفين الذين شملتهم عملية التخفيض مبالغ عن 6 أشهر مقدمة كإكرامية لهم.

وبينما كانت إدارة القصر تنهمك في معالجة أمور الموظفين الذين تقرّر إعفاؤهم من مهامهم، كانت إحدى القنوات التلفزيونية تستغل ما جرى وتحوّره مقدمةً وقائع مختلفة عن تلك الحقيقية، بانيةً على رواية للمدعو م. ر.م. وهو موظف في القصر إدعى عدم إستلامه أي راتب أو تعويض بالاضافة إلى أمثاله من الموظفين الذين تقرّر إنهاء خدامتهم، على حد زعمه.

م. ر.م. إدعى بأنه وجهه رسالة الى الإدارة طالباً منها دفع كامل مستحقاته، لكنه لم يتلقَ رداً ولم يقبض أية مستحقات، في وقتٍ تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" المطلعة على الملف، أن الشخص المذكور قد حصل على جميع مستحقاته المالية بالاضافة إلى إكرامية الـ6 أشهر التي أشرنا إليها إعلاه، متهمةً م. ر.م. بأنه "له إرتباطات سياسية تسعى إلى تشويه صورة آل الحريري".

وفي وقتٍ يسعى البعض إلى المراهنة في سوق الشائعات أملاً منه بإغلاق القصر، تقول مصادر "ليبانون ديبايت" أن هذا الأمر "لن يعود إلا بالضرر وكشف من يتربص بقصر الشيخ رفيق الحريري شراً".