ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2022 عقد الكاتب سيف بن سرور الحمادي جلسة نقاشية، قدّم فيها عرضاً عن تجربته الأدبية الأولى "رحلة صعود" مسلّطاً الضوء من خلالها على مراحل أثرت في حياته وصقلت موهبته، لينتهي به المطاف في رحلة صعود، التي تعدّ نتاجاً شبابياً يرسم صورة مستقبل الشباب الإماراتي الطموح.
استهل سيف حديثه بعرض الهدف الذي دفعه لصياغة مشواره اليافع في الحياة على شكل عبارات وحروف، شكلت بمجملها دليل عمل يمكن أن يساعد الشباب على تحقيق طموحه وأحلامه. وأشار إلى أن الظهور والمكسب المادي لم يكونا هدفاً، بل كان الهدف مشاركة تجربة للاستفادة منها، ولا سيما أنه تاجر شاب يحب مهنته ويؤمن أن "الكتب عقول تعيش على الرفوف، وأنك مع كل كتاب تقرأه تضيف عقلاً جديداً إلى عقلك".
كانت بداية الرحلة، على حدّ تعبير الكاتب، من مرحلة الطفولة التي اعتبرها اللبنة الأساسية التي تصنع شخصية الإنسان، وتجسد القيم والعادات، لذلك يجب أن يهتم بها كلٌّ من الفرد والأسرة والمجتمع على حدّ سواء. وفي تلك المرحلة بدأت شخصية سيف بن سرور الحمادي بالنمو فكرياً ومعرفياً، مستفيداً من خبرة والده التي ألهمته، ليكون تاجراً ويضع دستوراً لحياته، مواده القيم والمبادئ.
وفي عرض تلقائي سلس، انتقل الكاتب سيف بن سرور الحمادي لعرض الصعوبات والتحديات التي واجهته في مرحلة الشباب، وساهمت في تعزيز إصراره على الوصول والنجاح، ولا سيما أنه ولد ونشأ في دولة الإمارات، حاضنة الإبداع والابتكار وأرض الفرص، التي أصبحت محط أنظار القاصي والداني.
واللافت للنظر كان تفاعل الحضور من طلاب جامعات وإعلاميين ومثقفين مع الجلسة النقاشية، التي أدارها سيف بن سرور الحمادي على مسرح الشباب في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2022، حيث استضاف المعرض باقة مختارة من أبرز المؤثرين في قطاع النشر، بدءاً من دور النشر مروراً بالكتاب والمؤلفين، وصولاً إلى الشركات التي تُعنى بالأدب الرقمي، وشهدت الجلسة النقاشية حضوراً واسع النطاق من مختلف شرائح المجتمع.