أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على ان ما يقوم به رئيس التيار سعد الحريري "لم يرتق بعد إلى مبادرة، بل ما زال في إطار توسيع المشاورات، التي اظهرت فعليا من يريد رئيسا للجمهورية، ومن لا يريد، خصوصا بعد أن رميت سهام الاتهام على تيار المستقبل منذ مبادرته إلى ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بأنه يعطل الانتخابات الرئاسية".
وخلال جولة في البقاع الأوسط أمس شدد على ان "هذا الاتهام كان باطلا، ولا يمكن أن يوجه لتيار سياسي شاركت كتلته النيابية في 45 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية".
واعتبر ان "ما يقوم به الحريري من حراك اظهر المعطل الرئيسي مباشرة، وهو حزب الله، وأظهر من هو المعطل بالواسطة، ومن هو المعطل أيضا لأسباب شخصية لا علاقة لها بمصلحة الوطن".
ولفت الى ان "البلد يمر بمخاض عسير، وتيار المستقبل تعلم من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كيفية تخليص البلد من الأزمات، ومن ذيول الحرب الأهلية، ومن المعارك التي لا تعود على البلد بالخير، لذا نجد أن لدى سعد الحريري هما واحدا، بأن لا ينهار لبنان، في اللحظة التي نشهد فيها على انهيار دول من حولنا، في سوريا والعراق واليمن، بفعل أدوات التخريب التي تديرها إيران بشكل صريح وواضح".
ونوه الحريري بـ"البيان الأخير للمطارنة الموارنة الذي اكد على ضرورة الحفاظ على اتفاق الطائف، لأنه لا يوجد عاقل في البلد يمكن ان يطالب بتغيير الطائف اليوم، بعد أن اصبح نموذجا لإنهاء الصراعات في المنطقة، في كل بلد حسب تركيبته، ومن هذا المنطلق، كل من ينادي بإلغاء الطائف ينادي بالعودة للحرب الاهلية".
ثم كانت كلمة مقتضبة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس رحب فيها بأحمد الحريري، وأشاد بدور اللبنانيين في الاغتراب، وتوقف عند تبوؤ لبناني موقع رئاسة الجمهورية في البرازيل.