في ضوء التأكيدات المتواصلة على قدوم مغتربين وسياح كُثُر إلى لبنان في موسم الصيف، تكثر التساؤلات حول إنعكاس حجم العملة الصعبة التي ستدخل إلى لبنان على سعر صرف الدولار مقابل الليرة.

وفي هذا الإطار، أكّد الخبير في الأسواق المالية د. فادي غصن أنّ “موسم السياحة في لبنان خلال الصيف القادم سيجلب سيّاح بحوزتهم دولارات إلى لبنان، ولكن هؤلاء ينقسمون إلى قسمين: السيّاح الأجانب والمغتربين من أصل لبناني”.

ولفت إلى أنه ” في عام 2020، شهد لبنان قدوم نسبة كبيرة جداً من المغتربين، إلّا أنّ مجيئهم إلى لبنان حمل مفعول عكسي على سعر الصرف إذ إرتفع بدل أن يسجّل إنخفاضاتٍ. ويعود هذا الأمر إلى أن هؤلاء المغتربين أنفقوا من إيداعاتهم في المصارف التي قبضوها بالليرة عبر الإستفادة من التعميمين 151 و158، إضافة إلى بعض المدخرات التي كانت لديهم بالليرة اللبنانية، وبالتالي قدومهم زاد الضغط على الليرة ولم يكُن له تداعيات إيجابية على سعر الصرف”.

وشدد غصن على أنّ “التعويل يبقى على قدوم السيّاح الأجانب بشكل كبير، إذ أنّ إنفاقهم بالعملة الصعبة كفيل بتخفيض الضغط على سعر الصرف”.

وتجدر الإشارة إلى أنه في صيف 2020، قفز سعر صرف الدولار من نحو 5 آلاف إلى 9 آلاف ليرة وسجّل رقماً قياسياً لم يبلغه من قبل في حينه، وكذلك في صيف 2021 إرتفع سعر الصرف من مستوى 9 آلاف ليرة إلى قرابة الـ23 ألف ليرة”.