احتفلت "اليونيفيل" باليوم العالمي لحفظة السلام في مقرها العام في الناقورة، في حضور ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال ارولدو لازارو، قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن روجيه الحلو ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائمقام صور محمد جفال ممثلا محافظ الجنوب منصور ضو، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد الركن بلال الحجار ممثلا المدير العام لقوى الامن اللواء عماد عثمان، العميد فوزي شمعون ممثلا المديرالعام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي، رئيس فرع مخابرات الجنوب العقيد الركن سهيل حرب، قائد اللوائ الخامس العميد الركن ادغار لاوندوس، رئيس جهاز امن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرنوح، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمود، رئيس فرع مخابرات صور العقيد محمد حازر, قادة الوحدات الدولية في "اليونيفيل" وفاعليات دينية وبلدية واختيارية وموظفي "اليونيفيل".
لازارو
وبعد عرض عسكري رمزي وعزف النشدين اللبناني والأممي، دقيقة صمت عن ارواح شهداء "اليونيفيل"، ثم وضع الجنرال لازارو والعميد الركن الحلو اكليين من الزهر على النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل"، والقى لازارو كلمة قال فيها: "شهدنا حوادث في منطقة عملياتنا ، كان من الممكن أن تؤدي إلى بدء النزاع بين الأطراف المتنازعين، ولكن بفضل آليات الاتصال والتنسيق الفاعلة لليونيفيل، والتزام الأطراف، لم تتعد ذلك، ولم تهدد آمال وأحلام وأرواح من يعيش على طول "الخط الازرق" ولأجل ذلك علينا ان نشعر بالامتنان".
وأضاف: "ان الهدف الأساسي للقرار 1701 التوصل الى وقف دائم للنار وسلام مستدام. وفي الوقت الذي يسعى فيه جنود حفظ السلام الى خلق الظروف المؤاتية للعملية السياسية على كلا الطرفين اتحاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك. وهذا ما يستوجب شجاعة وإرادة سياسية وتسوية وتفاهما متبادلا من الطرفين. هذا ليس الطريق الأسهل لكنه السبيل الوحيد من اجل السلام".
وتابع: "ما من شيء في السنوات الـ44 الماضية، حط من عزيمة قوات حفظ السلام في تشكيل مسار السلام في جنوب لبنان، التي قدمت 324 ظابطا وجوديا منذ العام 1978"، مؤكدا ان "التزامنا اقوى من أي وقت مضى خصوصا خلال هذه الأوقات العصيبة".
وأشار الى ان موضوع هذا العام هو "الشعب السلام التقدم وقوة الشراكات "ولا يمكننا القيام بعملنا من دون شركائنا في المجتمعات، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، والحكومات، والبلدان المساهمة، ومؤسسات الأمم المتحدة، وغيرها، ولا يتحقق كل ما نقوم به من دون من نعمل وننسق معه يوما بيوم شريكنا الإستراتيجي: الجيش اللبناني. لقد أثبتت علاقتنا القوية مع الجيش أهميتها في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة عملياتنا وعلى طول "الخط الأزرق". وكان بدأ الاحتفال بالاناشيد اللبناني والامم المتحدة".
واختتم الاحتفال بعرض عسكري رمزي للكتائب الدولية المضوية تحت راية "اليونيفيل".
تننتي
على هامش الاحتفال، قال الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تننتي: "ان التحديات الاساسية التي تواجه "اليونيفيل" حاليا متعلقة بتنفيذ كامل قرار مجلس الامن 1701،
وترسيم "الخط الارزق" بالكامل، وليس فقط من اجل الحفاظ على الاستقرار بل من اجل التوجه قدما نحو وقف نار دائم. كما قلت الاستقرار مستمر منذ 2006، ونحن نتطلع الى العمل مع الاطراف ، لكي نتوصل الى حلول للامور المتبقية من احل تنفيذ كل بنود 1701".
واضاف: "في ما يتعلق بالوضع العام في جنوب لبنان ومنطقة العمليات، وعلى رغم الظروف الاقتصادية الصعبة حاليا في البلاد، في الجنوب، تشهد "اليونيفيل" فترة استقرار
وتنسيق جيد مع شريكنا الاستراتيجي: الجيش اللبناني".
وتابع: "نستمر في انشطتنا اليومية، ليل نهار، لكي نحافظ على الاستقرار في جنوب لبنان، على رغم انتهاكات اي من الاطراف.
ونحن قلقون من أي انتهاكات يمكن أن يكون لها تداعيات على للقرار 1701.
لكننا نتعامل مع جميع الخروق مع كل الأطراف ومع مجلس الأمن، وقد دأبنا في معالجة جميع الخروق مع الأطراف مع مجلس الأمن ، لكن الأهم خلال الـ 16 عاما الماضية كانت فترة استقرار، ونأمل أن تستمر لنمضي قدما من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم
للنار".
وقال: "حتى الاجتماع الثلاثي الأخير الذي ترأسه رئيس البعثة الجنرال لازارو كان ايجابيا بين الطرفين ونتمنى أن يسود الاستقرار، ونأمل بالمضي قدما بالتنسيق الوثيق مع الطرفين".
وختم: "التحديات الاساسية التي تواجه "اليونيفيل" حاليا متعلقة بتنفيذ كامل قرار مجلس الامن 1701، و ترسيم "الخط الارزق" بالكامل، و ليس فقط من اجل الحفاظ على الاستقرار بل من اجل التوجه قدما نحو وقف نار دائم. كما قلت الاستقرار مستمر منذ 2006، و نحن نتطلع الى العمل مع الاطراف لكي نتوصل الى حلول حول الامور المتبقية من احل تنفيذ كل بنود الـ 1701".