الله هو حسبك حين تضيق عليك الحياة، وهو ناصرك حين يغلبك الوجع.
الله هو عونك ونجاتك حين تفقد الأمان وتفقد الحيلة، وهو سندك حين تُوشِكُ حِبال قوّتك أن تنقطِع، فالجأ إلى الله في اليُسر والعسر تنلْ سعادة الدارين.
هذا ومن أجمل ما سمعت من الدعاء (الذي هو مخّ العبادة، والسبيل إلى مناجاة ربّ كريم بعطائه وفضله وجوده وكرمه) هذه الكلمات التي تشرح الصدور، وتروي ظمأ النفوس، وتنعش الأرواح:
"بِسْمِ الِلّهِ كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ، وَمَقالَةِ الْمُتَحَرِّزِينَ، وَنعُوذُ بِالِلّه تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرِينَ، وَكَيْدِ الْحاسِدِينَ، وَبَغْيِ الظَّالِمِينَ، وَنحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدِينَ.
اللهمّ نسْأَلُكَ أَنْ تُنعم علينا من معين فضلك الذي لا ينضب، وَأَنْ تُوزِعَنا مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بِنا غايَةَ رِضاكَ، وَأَنْ تُعِينَنا عَلى طاعَتِكَ، وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَنا برحمتك، وَتَصُدَّنا عَنْ مَعَاصِيكَ مَا أَحْيَيْتَنا، وَتُوَفِّقَنا لِما يَنْفَعُنا ما أَبْقَيْتَنا، وَأَنْ تَشْرَحَ بِلطفك صَدورنا، وَتَحُطَّ بِعنايتك وِزْرنا، وَتَمْنَحَنا السَّلامَةَ فِي دِينِنا وَأنَفْسنا، وَلا تُوحِشَ بِنا أَهْلَ أُنْسِنا، وَتُتِمَّ إحْسَانَكَ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمُرِنا كَما أَحْسَنْتَ فِيما مَضَى مِنْهُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".
اللهمّ لا تجعل نعيمك يشغلنا عن حمدك ولا تجعل بلاءك يشغلنا عن استغفارك.
آمين يا ربّ العالمين.