يعيش لبنان اليوم مأساة كبرى تتمثل بأزمة اقتصادي  خانقة،ولعل ثمة أسباب مركزية كبرى وراء هذا المشهد،لعل أبرزها الموضوع النفطي والغازي الذي تريد اسرائيل أن تحصد زورا القسم الأكبر منه ،بالإضافة لتاليب جمهور المقاومة عليها وفق مصادر متابعة لجنوبيات بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن سلاح المقاومة هو الذي يحصن المشهد النفطي والوطني برمته ،وما يطرح من الجانب الأميركي اليوم نفطيا يعطي اسرائيل ما تريد ،وهذا ينسف كل الاعراف والمواثيق الدولية .

يرى المصدر أن ثمة اتصالات كبرى تسير في اتجاه إحياء الخط ٢٩ وهذا ما طالب به اللواء عباس ابراهيم،الذي يعتبر قانونيا بامتياز،وهذا الخط مستند إلى القانون الدولي،حيث أن اللواء عباس متابع للمفاوضات ويدرك قوة هذا الخط ،وباقي الخطوط ليس لها مكان ،والخط ٢٣ هو صناعة إسرائيلية بامتياز وفق المصدر ،والمسؤولية هي أخطاء متراكمة من ال٢٠٠٥ حتى هذا التاريخ ،ولم يجتمع اللبنانييون لمرة حول هذا الأمر،لذلك  فالمصدر يحمل المسؤولية لبعض القوى الداخلية ويسم المشهد بالمربك،والمطلوب هو  العودة للخط ٢٩ والبدء بهذا المسار، وثمة خطأ كبير وقع به ميقاتي حين أعلن في مؤتمر صحافي عن الخط ٢٣ ،وثمة أجندة لتخسير لبنان يجب أن لا تمر، لأنها تحمل في طياتها مشهد كارثي على اللبنانيين.

يؤكد المصدر أن الحل يجب ان ينطلق من لبنان ،حيث ان مطالبتنا بحقنا أمر مقدس وطبيعي جدا،والمطلوب تعديل المرسوم حتى يأخذ لبنان حقه الطبيعي،والذي يحسم المناطق المتنازع عليها هو المفاوضات،وحقل كاريش الممتد جنوب الحقل ٢٩ هو حقل مشترك،لذلك فلا يجب على اي باخرة أن تعمل في هذا الحقل ،لذلك فتعديل المرسوم هو الأهم في هذا الإطار،حتى لا ندفع الثمن باهظا