الاثنين 6 حزيران 2022 08:17 ص |
من «رواية» عيتاني إلى «أسطوانة» عبود |
* جنوبيات
طويت صفحة الانتخابات النيابية ولا يزال أهالي بيروت ينتظرون «الفرج» الذي يبدو انه سيتأخّر ليطلّ على العاصمة التي لم تلملم جراحها مما أصابها بتاريخ ٤ آب ٢٠٢٠. لم يهتم أحد من النواب الجدد بواقع بلدية بيروت وكلّف نفسه متابعة سير العمل في البلدية بعد تعثّر محافظ بيروت مروان عبود وفشل رئيس المجلس البلدي جمال عيتاني في القيام بواجباتهما، وما يقتضي ذلك من فتح باب الحديث عن دور جديد لنواب العاصمة داخل أروقة البلدية المهترئة من سوء العلاقة بين عيتاني وعبود، وتوجيه كل طرف منهما أصابع اللوم الى الآخر، في حين أن بيروت تعاني ما لم تعانه منذ وجدت، عتمة شاملة، أزمة نفايات، بنى تحتية مهترئة، واجهة بحرية مهملة، متسولين ونكّاشي نفايات، ناهيك عن غياب كافة مشاريع الصيانة والخدمات الأساسية التي تحتاجها المدينة.
ما لم يدركه عيتاني وعبود حتى اللحظة، أن خلافهما لا يعني أهل بيروت، وقضية تضارب الصلاحيات بين سلطتي البلدية التقريرية والتنفيذية باتت مادة مستهلكة لا تغني ولا تسمن من جوع، لذلك لا بد من «صفعة» أو «صرخة» تضع حدّاً لهذا التقاعس والإهمال المقصود. المصدر :اللواء |