احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة يوم شهيدها وشهداء الاجتياح الصهيوني الى لبنان عام 1982 بزيارة مقبرة درب السيم بحضور  قادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية واتحاد العمال ومؤسسات اجتماعية وعدد من عائلات الشهداء، وقد وضع المشاركون اكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء..

وتحدث امام المشاركين مسؤول الجبهة الديقراطية في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان فاعتبر ان احياء الجبهة لهذا اليوم هو للتأكيد على عظمة الشهادة والشهداء الذين ما بخلوا عن تقديم ارواحهم ليحيا شعبهم بكرامة وتنتصر قضيتنا الوطنية..

وان اقل الوفاء لهم هو بحمل راية الحقوق الوطنية التي مضوا شهداء من اجلها، ومن اجلها نواصل النضال لتجسيدها واقعا فوق ارضنا الفلسطينية محررة من الاحتلال والاستيطان.. مؤكدا ان الجبهة الديمقراطية بقيادتها وجميع مناضليها ستضل وفية لجميع شهداءنا وتضحياتهم واهدافهم بالحرية والاستقلال.

كما اكد بأن افضل ما يمكن ان نقدمه للشهداء هو وحدة شعبنا بجميع فصائله ومكوناته الوطنية، والقناعة بأن قوتنا هي في وحدتنا ومقاومتنا، وقد اكد شعبنا خلال ملحمة الدفاع عن القدس والاقصى انه يخزن قدرات نضالية كبيرة، وهذا ما يتطلب ضرورة اعادة النظر بكل السياسات الداخلية والخارجية، وشعبنا يملك مفتاح ذلك عبر تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي سواء بما له علاقة بالاحتلال وبالغاء اتفاق اوسلو بجميع تفاصيله الامنية والسياسية والاقتصادية او لتوفير الحماية لشعبنا المنتفض وتهيئة الاجواء لانتفاضة شاملة..

وختم قائلا بأن من شأن استعادة الوحدة الوطنية ان تنعكس ايجابا على كل تجمعات شعبنا خاصة في لبنان حيث تزايد المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والتي توجب على الجميع تحمل مسؤولياته بالضغط على وكالة الغوث للاستجابة للتحديات المعيشية والحياتية المختلفة والعمل على معالجة عديد المشكلات التي يئن شعبنا تحت وطأتها..