أكد عضو اللجنة المركزية ومسؤول البقاع الغربي وراشيا  في الحزب الشيوعي اللبناني  باسم عقل أن الأزمة الحقيقة  هي أزمة نظام سياسي ولاد للأزمات،بالإضافة لاداء سياسي فاشل طوال سنوات ،من خلال التلطي خلف الاطار الطائفي والمذهبي،ونحن كنا من أوائل الذين رفعوا الصوت حول الانهيار القادم،وقد اتهمنا بالشعبوية و"النق" وفق المصطلح اللبناني،فالقوى السياسية غير مختلفة بالعمق وإنما الخلاف الجدي والجوهري على التحاصص والتقاسم للدولة،ونتيجة هذا النهج ثمة انهيار قريب يلوح في الأفق ،واول التجليات لهذا الأمر هو ١٧ تشرين .

يؤكد عقل أن ١٧ تشرين هي لحظة استثنائية في تاريخ لبنان يبنى عليها في المراحل التالية من عمر الكيان ،واللبناني عرف بعمق أن هذا النظام يجب أن يضمحل وهذه القوى لا يمكن أن تنقذ البلاد والعباد.

يؤكد عقل أن صندوق النقد الدولي ليس حلا،والنماذج كبيرة على ذلك،لذلك فالمطلوب استرداد المال المنهوب،ووضع خطة اقتصادية اجتماعية لانقاذ ما يمكن انقاذه،ونحن من خلال دورنا التاريخي،سنسعى مع نواب التغيير للنضال المستمر لمواجهة كل الاستحقاقات،ونحن غير بعيدين عن المشهد،حتى في ظل هذا النظام الطائفي ، ومن غير الصحي أن نخوض المعارك منفردين،بل التحالفات تقوينا وتقوي الآخرين،وذلك في الفترة المقبلة لمواجهة الملفات الصاخبة والأكثر الحاحاً،وقد حذرنا مرارا وتكرارا من أن المصارف تقود البلاد نحو الهلاك،وقد حذرنا  من السياسات الاقتصادية والاجتماعية ،وودائع الناس اصبحت في ذمة المصارف والدولة ،والخوف هو من  إنشاء الصناديق السيادية،فهي ستحول املاك الدولة واصولها إلى نقود لا يمكن استئمان هذه الدولة عليها.

ينهي عقل مؤكدا أن المطلوب من الشعب اللبناني هو أن يعي من هو سبب الهزيمة الحقة  ،والمتمثل بهذا النظام والزبائنية،وهذه المنظومة اخرجت الدولة من مؤسساتها،من خلال وضع أشخاص لا علاقة لها بالشأن العام لتكون في موقع رعاية شؤون الناس،والثورة قادمة حيث أن هذه الثورة الشعبية القادمة ستطيح بهذه المنظومة والنظام على حد سواء .