في أحد البرامج التلفزيونيّة عرض المذيع حالة مريض يحتاج لجراحة مستعجلة، وكلفة العمليّة حوالى 150 ألف دولار أميركيّ.
وبدأ الناس بالتجاوب عبر الاتّصال والتبرّع. وكان من بينهم شخص أعلن عن تبرّعه بدولارين فقط.
فسأله المذيع "بتعجّب" لماذا "دولارين"؟
أجابه: "هي نصف ما أملك، فأنا عاطل عن العمل. وعملًا بما يمليه عليّ ديني وقيمي الأخلاقيّة، فإنّ الجود بالقليل أفضل من عدمه، والصدقة تطفئ غضب الربّ".
وهنا كانت المفاجأة، إذ إنّ المتّصل الذي بعده أعلن عن تبرّعه ب8 آلاف دولار، منها: ٤ آلاف للمريض، و4 آلاف للمتبرّع بدولارين.
واندفع بعده المتّصلون، فاتّصل شخص آخر وتبرّع ب10 آلاف دولار منها: 5 آلاف للمريض، و5 آلاف للشابّ المتبرّع بدولارين.
وهكذا كلّ من اتّصل تبرّع للاثنين معًا.
وفي نهاية الحلقة اكتمل المبلغ للمريض لإجراء العمليّة الجراحيّة، وجُمع مبلغ ضخم للشابّ الذي تبرّع بدولارين.
وفي حلقة أخرى استضاف المذيع الشابّ المتبرّع بدولارين وسلّمه المال، وجعله يروي حكايته عن عدم حصوله على عمل رغم مؤهّلاته.
وفي الحلقة ذاتها جاءته عشرات الاتّصالات من شركات تعرض عليه العمل ليختار أفضلها.
وفي خلاصة القول: لا تتعجّبوا، "إنّها الصدقة التي تأتي من القلب قبل اليد".
فسبحان الله العظيم.