كان والدي خليل بشور - رحمه الله - يقول لي عن عصام المحايري الرئيس الاسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي رحل عنّا بعد عمر دام أكثر من قرن:
"رغم أننا كنا ننتمي إلى تيارين سياسيين متباينين كنواب في الجمعية التأسيسية التي وضعت الدستور السوري عام 1950، لكنني أشهد للرجل صدقيته وصلابته واحترامه لنفسه وثباته على مبادئه .
وحين تعرّفت على الرجل في بيروت في عداد اللقاءات الوطنية بعد الإفراج عنه من السجن في سورية بعد سنوات طويلة، تأكدت من صحة شهادة والدي بالرجل وعرفت لماذا كان والدي اول من ذهب إلى منزله في دمشق مهنئاً اياه بإطلاق سراحه، رغم أن العقيد الشهيد عدنان المالكي الذي أُتهم الحزب السوري القومي باغتياله كان من اعزّ أصدقاء والدي الذي كان قريبا من كتلة نواب البعث.
وفي كل مرٓة كنت التقي ابن دمشق عصام المحايري - رحمه الله - كنت أشعر بمودّة خاصة تجاهه وتقدير عال لصلابة الرجل وتمسكه بعقيدته النهضوية، واذكر أنني سألت عنه احد الرفاق القوميين الاجتماعيين قبل أيام فقيل لي انه في دبي في زيارة لأحد ابنائه.
رحمه الله ورحم أبناء جيله الكبار الذين نفتقدهم هذه الايام.