![]() |
الخميس 23 حزيران 2022 19:29 م |
ميقاتي يُسجّل سابقة في تاريخ رؤساء الحكومات! |
![]() |
* جنوبيات شكَّل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بعدد هزيل من الأصوات (54) سابقة بتكليف رؤساء الحكومات منذ الطائف إلى اليوم، ممّا يرسم علامات إستفهام كبيرة عن قدرة حكومته في حال تشكيلها على نيْل ثقة مجلس النواب أوّلاً وثقة اللبنانيين ثانياً، كما قدرته على إمكانيّة التأليف بحدّ ذاته في ظلّ التجاذبات الكبيرة والخلافات المُحيطة بالحقائب وكيفيّة توزيعها على الأفرقاء. وبالعودة إلى 6 سنوات خلت مع تولي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سدة الرئاسة يَظهر أن 4 حكومات شُكّلت في عهده بينها حكومة برئاسة ميقاتي وهي:
هذه الأرقام التي تُشير أنّه لم يمرّ حتى في العهد الرئاسي الحالي أيّ تكليف لرئيس حكومة بهذا "العدد الهزيل" من الأصوات، وإنْ كان هذا الرقم متوقعاً، ولم يصل حتى إلى الرقم 65 الذي أحرزه الرئيس نبيه بري ونائبه إلياس بو صعب. كما أنّ "العبرة" ليست في الرقم وحده بل في الميثاقيّة التي تكاد تغيب عن التكليف مع امتناع اكبر كتلتين مسيحيتين اي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من تسميته،كما عدم تسميته من المكون الدرزي نهائياً، ممّا جعل التكليف مقتصراً على المكونين السني والشيعي، فكيف سينعكس ذلك على تشكيل الحكومة؟. وهذا ما يضع ميقاتي أيضاً أمام امتحان آخر في حال إجتاز قطوع التشكيل وهو القدرة على كسب ثقة الأكثريّة في المجلس النيابي وهنا يُمكن البناء على معطيّين:
-الميثاقية على المحك في جلسة الثقة لذلك قد يُعيد التيار الوطني الحرّ حساباته بعد إرضائه بحقائب معينة في الحكومة ممّا يعني تمرير رئيس الجمهورية توقيع مراسيم التشكيل ،مما يعني اعطاء الحكومة الثقة في المجلس النيابي بأغلبية 65 صوتاً. وما جرى في موضوع التكليف يُؤكّد من جديد بعد واقعة المجلس النيابي أنّ المعارضة أثبتت تفكَّكها بشكل كبير. المصدر :ليبانون ديبايت |