الاثنين 27 حزيران 2022 08:50 ص

جميعنا نملك نفس العين ولكن لا نملك نفس النظرة.


* جنوبيات

هذه القصة الطريفة اخبرني بها خبير استراتيجي من آل المليجي:

مجموعة من الأصدقاء بعمر الأربعين عامًا في جلسة تصافٍ وتسامر يتناقشون فيما بينهم بغية التوصّل إلى إيجاد مكان جميل ليلتقوا فيه على وجبة غداء. أخيرًا اتّفقوا على أن يذهبوا إلى مطعم "المحيط" المطلّ على البحر لأنّ لديهم نادلات جميلات ومن جنسيّات مختلفة.

بعد ١٠ سنوات، وبعمر الخمسين عامًا، مرّة أخرى تناقش الأصدقاء حول مكان ليلتقوا فيه. أخيرًا اتّفقوا على أن يذهبوا إلى مطعم "المحيط" المطلّ على البحر لأنّ لديه طعامًا فاخرًا.

بعد ١٠ سنوات أخرى، بعمر الستّين عامًا تناقش الأصدقاء حول مكان ليلتقوا فيه، واتّفقوا على أن يذهبوا إلى مطعم "المحيط" المطلّ على البحر لأنّهم يستطيعون أن يأكلوا فيه بهدوء ويستمتعوا بمنظر البحر الخلّاب.

بعد ١٠ سنوات أخرى، وبعمر السبعين عامًا تناقش الأصدقاء حول مكان ليلتقوا فيه، فتمّ الاتّفاق على أن يذهبوا إلى مطعم "المحيط" المطلّ على البحر لأنّ لديهم كرسيًّا متحرّكًا ومصاعد لكي تصبح حركتهم أكثر سهولة.

بعد ١٠ سنوات، وبعمر الثمانين عامًا تناقش الأصدقاء حول مكان ليلتقوا فيه، فاتّفقوا على أن يذهبوا إلى مطعم "المحيط" المطلّ على البحر لأنّهم لم يذهبوا إليه من قبل...

إنّها رحلة العمر بمتغيّراتها وتقلّباتها، سنعيشها بحلوها ومرّها، بفرحها وأحزانها، وتبقى الصداقة الحقّة فيها المتنفّس الوحيد للإبقاء على الأمل بغد أفضل مهما صعبت الظروف، وتعاقبت الأحداث.

المصدر :جنوبيات