ذكرت بعض المواقع أن مدير خدمات الاونروا بلبنان المتهم شعبيا بالفساد والقمع السيد كلاوديو كوردوني سينهي قريبا مهامه بلبنان، وسينتقل الى وظيفة أممية بالعراق، وسط سخط شعبي ونقابي واعلامي على سياسته التي وصفت بالظالمة في حق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، حيث لاحقته التحركات الشعبية والاعتصامات واقلام الاعلام حتى الرمق الاخير من دون أن يحاسب او يفتح تحقيق عادل معه...

ويرى متابعون ان الشعوب المضطهدة لا احد يصغي لآلامها رغم أن عشرات، بل مئات رسائل الاحتجاج على فساد كوردوني وجهت الى المفوض العام والأمم المتحدة وحتى قسم الأخلاقيات من دون ان يحرك احد ساكنا.... في حين ترك السيد كوردوني ينهش بحقوق المسحوقين سواء من خلال محاولة الفتن بين اللجان الشعبية مؤخرا والمجتمع المدني والشعب، او التحريض على المعتصمين الذين وصلوا الى مكتبه او بتهديد ذوي الحقوق او الإمعان في الفساد بالتوظيف من خلال تغييب المعايير الموضوعية، او من خلال تهم تتعلق بالاختلاس والتلاعب بالميزانيات او من خلال قمع حرية التعبير ومنع اللاجئين من رفع علم بلادهم ارضاء للسفراء او من خلال عدم السماع لذوي المظالم ورمي رسائلهم في سلة المهملات او خداع المعتصمين بأنه سيحاورهم في الشأن التربوي ليظهر انه كاذب... او من خلال ذل الناس في مساعدات نقدية هزيلة، او من خلال التدخل بلجان التحقيق وظلم ذوي الحقوق... فضلا عن ذل ذوي العسر الشديد وهدر اموال بعض المشاريع.....وقمع موظفي الاونروا بحجة الحياد وسوق بعضهم للتحقيق مع ذل واضح لكل من يرفع رأسه..... ومنع احياء المناسبات الوطنية....

ووصل الافلاس بكوردوني حدا غريبا حين شطب بعض المعترضين من الاساتذة برتبة بروفيسور من الروستر فقط لانه طالب بمعايير موضوعية، وراح يهدده مستغلا سلطته ونفوذه، محرضا النقابات ضده في سلوك يثير السخرية والاستهجان....

والغريب صمت الجهات التي وجهت لها رسائل بالجملة وبالمئات، سواء من المدرسين او الشعب المقهور... والأغرب من هذا ترقيته كما يقال بدل معاقبته، والاغرب ايضا تصديره بفساده الى العراق ليترقي بوظيفة تحميه من المحاسبة على جرائمه وفساده بحق لاجئي لبنان... وتريحه من الملاحقة والتحقيقات المستقبلية... خاصة ان بعض الجهات تنوي فتح تحقيق محايد ضده، وكأنه بمنصبه الجديد يريد كسب حصانة دولية من التحقيقات...

يبقى كلام معبر يوجه للامم المتحدة والامين العام... مفاده ان عدم محاسبة كوردوني وصمة عار في جبين الانسانية... فهل تقبل يا امين عام الامم المتحدة بترقية هكدا فاسد؟ او على الاقل عدم محاسبته....؟ وهل ستصغي للمرة الاخيرة لنداء المظلومين ام انك سترقي كل من ينكل بالشعوب....؟ وذاكرة الشعوب لن ترحم...