للمحبّة مع الأحبّة حكاية جميلة: "حروفها روحكم الطيّبة، وكلماتها عطر أخلاقكم، وعباراتها صدق مشاعركم، ومفرداتها حضوركم الدائم في القلب، فأنتم رونق الحياة ونبض الروح".
والعمر بدون التواصل معكم لا يحلو ولا يطيب. دمتم ودامت مودّتكم.
وبنصيحة المحبّ الغيّور: "ﺍﺗﺮﻙ ﻫﻤﻮﻣﻚ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭاﺳﺘﻴﻘﻆ"، لن ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ أﺣﺪ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻗﻞ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ.
هذا ومن حكايا العرب اللطيفة نذكر أنّه أُصيب أعرابيّ بعطش شديد فمرّ بأعرابيّة فقال لها: أهون ما عندكم نريد، وأصعب ما عندكم لا نطلب. فقدّمت له الماء فشرب.
فقالت: لو عرفت اسمك لقلت لك هنيئًا.
فأجاب: اسمي على وجهك.
قالت: هنيئًا يا حسن.
ثمّ قال: لو عرفت اسمكِ لشكرتك.
فقالت: اسمي على جنبك- وكان يحمل سيفًا- فقال: شكرًا يا هند.
هذا هو حوار المحبّة في زمن الطيّبين، وباللغة العربيّة الفصحى، منارة المحبّين.
فحينما تقسو عليك الحياة، حذار أن تُصبح مثلها وتقسو على من حولك. عامل الناس بالمحبّة ولين الكلام، فالمحبّة تفتح الشرايين المغلقة على الحقد والكراهية، وتشرح القلب والصدر بعطر الأنفاس، وتعطيك طاقة إيجابيّة، وتريحك من الداخل فتشعر بالسعادة العارمة، وبطمأنينة الفؤاد، وانتعاش الروح.
جعلنا الله وإيّاكم من أهل المحبّة والسلام، مرفقة بطيب المقام وحلو الكلام، والدعاء لله بأن يحسن لنا الختام.