الأربعاء 6 تموز 2022 14:39 م

خاص "جنوبيات" اللبنانيون يبيعون أثاث بيوتهم وأراضيهم لتركيب الطاقة الشمسية..


* جنوبيات

يعيش اللبنانيون اليوم مأساة كُبرى تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي بشكل نهائي، بعد انقطاع كهرباء الدولة، وواقف عدد كبير من المُولدات الخاصة، الأمر الذي أدخل البيوت في لبنان في شبح العتمة الكبير، بحيث أن الشعب اللبناني الذي كفر بالحياة في هذا البلد، أتته هذه الكارثة لتُكمل سيمفونية جهنم، الذي بشر بها رئيس البلاد، شعبه، مُنذ مُدة، ليست بالبعيدة. 

سيدة لبنانية من راشيا الوادي تروي لموقع "جنوبيات" أنها ستبيع ذهبها وأرض زوجها والسيارة الوحيدة التي يمتلكها ابنها لتأمين الطاقة الشمسية، إذ تؤكد أنها "يومياً وفي الصباح والمساء تدعو أن تُعتّم بيوت كل وزراء الطاقة المُتعاقبين، وقُلوب أطفالهم، بعد القهر الذي تَلمحه في عيون أطفالها"، إذ أن منظر الظلام وفُقدان أي مقدرة على شراء الغذاء نتيجة عدم توفر التبريد، كل هذه الأمور جعلت حياة السيدة "سحر" وأولادها أمراً كارثياً، وعلى صعيد مُقابل يُحدثنا "سمير" الذي رهن بيته لأجل شراء الطاقة الشمسية تجنُباً للعتمة الشاملة. 
وسط هذا المشهد، لا يُمكن لعقل بشري تخيُل أن مبلغ 43 مليار دولار أميركي أُنفقت على هذا القطاع، ولم تصل الكهرباء بعد، في الوقت الذي صوت فيه جمهورية مصر العربية بمليار دولار أميركي، فأين ذهبت الأموال؟؟

سياسي لبناني مُعارض، يُؤكد لـ"جنوبيات" أن "الأموال المُخصصة للطاقة ذهبت لتكون بمثابة استثمارات في البيوت والسيارات والسلطة وتوزيع المغانم"، إذ يؤكد أن "هذا العهد هو من أسوأ العُهود في تاريخ البشرية جمعاء، لناحية القهر الذي دخل على كل البيوت اللبنانية، وموضوع الكهرباء جُزء من كل".
ويقول: "إذا كان هناك من لم "يخيلهم" كما يقولون، فلماذا يتمسكون بهذه الوزارة؟ المصداقية في الأفعال، فليتخلوا عن هذه الوزارة قبل أن تلعنهم الأجيال المُقبلة أكثر، ولم يعد ينطلي على أحد الكذب الذي يسوقونه، أن هناك من عَرقل وسوى ذلك"، بحسب المصدر نفسه.

المصدر :جنوبيات