في كلّ نائبة تمرّ علينا في هذا الزمن القاسي نسأل الله أن يهبَ لنا مِن لدُنه ضياءً يُنير دربنا، وأمانًا يُزيل قلقنا، وعونًا نحتمي به مِن فجائع الدنيا.
اللهمّ كُن لقلوبنا حاميًا، ولنفوسنا شافيًا، ولعقولنا كافيًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
نحتاجُ في بعض الأحيان إلى أن نُرخيَ قبضتنا عن أشياء كثيرة قد يُرهقنا التمسّك بها.
فأصحاب الأخلاق الراقية هم أكثر الناس معاناة وألمًا في هذه الحياة. فلا أحد يعرف لغتهم إلّا من كان مساويًا لهم بالرقيّ.
ومن هذا المنطلق عليك أن تلتقط حسناتك كما تلتقط أنفاسك، واعلم أنّك بحاجة إلى حسناتك أكثر ممّا أنت بحاجة إلى أنفاسك. فأنفاسك راحلة وحسناتك باقية.
أبعد الله عنكم شرّ النفوس، وحفظكم باسمه السلام القدّوس، وجعل رزقكم مباركًا غير محبوس، وجعل منزلتكم عنده في جنّة الفردوس.
واعلم أنّ جوهر الإنسان في ثلاثة: كتمان الفقر حتّى يظنّ الناس أنّه غنيّ، وكتمان الغضب حتّى يظنّ الناس أنّه راضٍ، وكتمان الشدّة حتّى يظنّ الناس أنّه متنعّم.
لذا، فاحرص على أن لا تكشف مكنوناتك لأحد، فمنهم المُحبّ، ومنهم المُبغض.
هذا وردّد دائما:
"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا اقل من ذلك، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، ونعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك كما اثنيت على نفسك.
آمين يا رب العالمين...