السبت 9 تموز 2022 09:53 ص

السرير... وصحن "الجرجير"!


* جنوبيات


يُحكى عن خفايا النساء أمور فيها العجب العجاب مهما تعدّدت الأسباب. 
فذات يوم نزلت امرأة تحت السرير (لغاية في نفسها) وذلك قبل عودة زوجها من عمله بوقت قصير. 
وقد كتبت له رسالة مفادها: "لقد غادرت البيت ولن أعود إليه مرّة أخرى". ووضعت الرسالة فوق السرير، واختبأت تحته مع صحن من "الجرجير" وانتظرته لترى ردّة فعله. 
دخل الزوج إلى المنزل مناديًا على زوجته فلم تجبه. ثمّ دخل إلى غرفة النوم ووجد الرسالة على السرير، فقرأها (وكأنّ شيئًا لم يكن)، ثمّ أتى بقلم وكتب على الورقة نفسها بعض الكلمات. وبعدها بدّل ملابسه وأمسك هاتفه المحمول وتحدّث قائلًا: "حياتي، أنا أرتدي ملابسي وقادم إليك، انتظريني.
 الحمد لله، لقد غادرت زوجتي المنزل إلى غير رجعة، لا ردّها الله. لقد كانت حياتي معها جحيمًا لا يُطاق، ليتني قابلتك  سابقًا ولم أتعرّف عليها. المهمّ نصف ساعة من الآن أكون عندك يا روح الروح".
وخرج من المنزل، والزوجة مصدومة تتقطّع غضبًا "تحت السرير مع صحن الجرجير".
انتفضت من فورها لترى مضمون الورقة، لتُفاجأ بأنّه مكتوب: "قدمك على مرمى نظري من تحت السرير أيّتها البلهاء! جهّزي نفسك، فأنا ذاهب لإحضار الغداء من (مطعم الهناء) وعائد على وجه السرعة. 
أتمنّى أن تغسلي وجهك من البكاء والنحيب، وتتوقّفي عن أكل الجرجير الذي يصيب منك مقتلًا في الغيرة العمياء، وكفّي عن ممارسة الذكاء الاصطناعيّ، فمن كان عنده زوج مثلي، فليقبّل يده "وجه وقفا"، ويقول للغيرة كفى!

المصدر :جنوبيات