إلهي لي صحبة بين الضلوع، في حنايا القلب مأواهم.
هم أهل ودّي تسعد الروح بذكراهم.
هم معدن الخير في الناس طابت سجاياهم.
فيا ربّي احفظهم وأكرمهم وزوّدهم في مزاياهم، واستجب لدعواتهم، واغفر خطاياهم.
ففي هذه الحياة هناك أشياء نحتاجها وأشياء نتمنّاها، وما بين الاحتياج والأمنية يختار الله لنا ما يناسبنا.
فيا ربّ ارزقنا الرضى والقناعة، والأمن والأمان، والطمأنينة وراحة البال.
اللهمّ امنحنا سترًا يحجب ما اقترفناه، وامنحنا علمًا يزيل ما جهلناه، وامنحنا رزقًا يفوق ما تمنّيناه.
اللهمّ إنّا نسألك أن تحفظ علينا النعم وتدفع عنّا النقم، وأن ترزقنا حلو الحياة، وخير العطاء، وسعة الرزق، وراحة البال، وأن تلبسنا لباس العفو والعافية، وأن تحسن خاتمتنا، وتجعل الفردوس الأعلى من الجنّة لنا مكانًا ومنزل صدق عند مليك مقتدر.
وأختم بالقول المؤدّي إلى عدم اليأس:
أحبابي، أصدقائي، إخوتي في الله، جعلكم الله من المطمئنّة قلوبهم بالإيمان، المضاءة دروبهم بالتقوى، المجابة دعواتهم بالرحمة، ورزقكم طول العمر مع طيب المقام، وكتب لكم حسن الختام، وجعلكم ووالديكم ومن يعزّ عليكم من أحباب سيّد الأنام، وأدخلكم جنّة الفردوس بسلام، وحفظكم ورعاكم بعينه التي لا تنام.
آمين يا ربّ العالمين.