تتقلص المساحة الزمنية للأيام التي تفصلنا عن موعد الاستحقاق الرئاسي المنتظر، في تشرين الأول المقبل، وسط مشهد ضبابي وصلت إليه البلاد، وظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، لا يمكن البتة التكهن بنتيجتها، وحكومة يرجح كثر من المصادر المتابعة للمشهد، ان تبصر النور في هذا العهد، فكيف سيغدو المشهد في قادم الأيام وهل ارتفعت حقاً حظوظ "بيك بنشعي" ليصبح سيد بعبدا؟

يؤكد مصدر سياسي رفيع المستوى ،في حديث خاص ب"جنوبيات" أن الطريق بين بنشعي وبعبدا معبدة الورد، وسط دعم عربي - دمشقي،ومرونة أميركية بدأت تطل برأسها، للقبول بسليمان فرنجية، الذي وُعد من قبل "حزب الله" بالرئاسة بعد الرئيس ميشال عون، وهو اليوم يمثل تقاطعاً سياساً محلياً وإقليمياً وعربياً، وما يدفع بأن تكون حظوظ فرنجية قوية أيضاً،هو اضمحلال حظ الخصوم، سواء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل او نظيره في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في الوقت الذي بدأ فيه فرنجية يدور الزوايا بشكل منتظم ، وسط فك خلاف مع "القوات" وصلح يُتوفع أن يتطور أكثر من ذلك، ودعم من المقاومة التي لم يغير يوماً في بوصلته إلى جانبها والى جانب سوريا.

يعتبر المصدر القيادي أن اللحظة الإقليمية والدولية الحالية تحضر فرنجية لبعبدا، وهو ما يعمل عليه الجميع من تحت طاولة المفاوضات مع واشنطن وطهران والعواصم العربية المؤثرة، فهل بات وصول فرنجية مسألة وقت فقط؟