الأحد 16 تشرين الأول 2016 13:56 م

مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري احتفلت بتخريج الدفعة الـ13 من طلابها


شكل احتفال مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا بتخريج الدفعة الثالثة عشرة من طلابها ( ممن انهوا المرحلة المتوسطة بنجاح) مناسبة للتأكيد على قيم العدالة التربوية والاجتماعية التي تجسدت بقيام هذه المدرسة قبل 22 عاما بمبادرة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفاءً لوالده المرحوم الحاج بهاء الدين الحريري (ابو رفيق) وترسخت جيلا بعد جيل في مواكب من الطلاب والخريجين فكانت وجهتهم النجاح وغايتهم التفوق.
الاحتفال الذي رعته رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري واقيم في باحة المدرسة في صيدا حضره :ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، مفتي صورومنطقتها الشيخ مدرارحبال ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية عبرا ادغار مشنتف ، رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة الرائد بلال غريب ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، السفير السابق عبد المولى الصلح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ،مدير مؤسسة الحريري في صيدا  محيي الدين القطب ، رئيسة دائرة التنظيم المدني في الجنوب المهندسة اية الزين، عضو المجلس البلدي عرب كلش ورئيسة لجنة الأهل في البهاء مروة الملاح ، ومدراء عدد من المدارس وحشد من الأهالي والخريجين الذين توزعوا على جانبي مجسم كبير لقلعة صيدا البحرية ارتفع في خلفية المسرح .
بواب
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المشرف العام نبيل بواب خاطب فيها الخريجين بالقول " نفتح باب القلعة الشاهدة على عيون الغد والنجاحات وتطل من مجد التاريخ نرى المستقبل نطل من بين الاقمار لنرى الاقمار ومن بين الشموس لنرى الشموس وحتى يكتمل فرحنا وينسج الحرير بنجاحنا بحروف خطوهم نستقبل واياكم طلاب السنة التاسعة الاساسية وهم يسيرون في موكب التفوق والتألق .. يا كل العيون المتلألئة بساحات ملاعبنا يا بحر احلامنا باشرعتنا على اموزاج مزركشة .هذا انتم وهذه ابتسامة دولة الرئيس الشهيد تحيينا وتشاركنا النجاح ..يا كل العيون المحدقة صوب تيجان المعرفة تتربع على عرش الشمس والاعتزاز والافتخار يا دعاء امهاتنا وابائنا واكتمال الصلوات الخمس با كل الورد الجوري في حديقة بهائنا .. يا كل طلابنا البحاء تتربعون على مسرح مدرستكم تعلنون النجاح المزهو بأمجاد المدينة صيدون ..". 
النادري
ثم تحدثت مديرة المدرسة وداد النادري فقالت"هي ذي مراكب البهاء حطّت رحالَها لاستقبالكم في هذه الساحةِ التي شهدت على طفولةٍ مرحةٍ تحملُ البراءةَ والمحبّةَ للجميع، فأهلاً ومرحباً بكم ..كلُّكم بالقلبِ الذي يحمد الله مع كلّ إشراقةِ شمسٍ في سماءِ الكون، ومع كلّ نسمةٍ من نسماتِ الحياةِ، على ما أنعمَ اللهُ عليّ من المحبةِ التي إذا ما وَزّعتُ منها على كلِّ البشر، يبقى عنديَ أضعاف.  المحبّةُ.. تلكَ الكلمةُ الصغيرةُ التي تعلمّتُ معناها منذُ وَطِئَت قدمايَ هذا الصرحَ التربوي، من الشهيد الرئيس رفيق الحريري والسيدة الرئيسة بهية الحريري: محبّةُ اللهِ والوطنِ والأسرةِ والأهلِ وزملاءِ العملِ والناسِ أجمعين، تعلّمتُ منهما احترامَ الصغيرِ والكبير، الغنيِّ والفقير.. تعلّمتُ منهما معنى أن نحافظَ على القِيم والمبادئ.. أن نبادرَ إلى مدّ يدِ العون.. أن نحاورَ.. أن نمحوَ عتمةَ الجهلِ لنكبرَ معاً نحنُ وهذا الجيلُ الذي سيحملُ الأمانةَ من بعدِنا.. كم نحنُ سُعداءَ بكم أيّها الأبناء في هذا اليومِ الرائع، حيثُ لامستُم ذكرياتِ القلبِ لسنواتٍ أمضيتموها معنا، رسمنا بها خطوطَ دربِ المستقبلِ المشرقِ والمبشّرِ لكم ولذويكم ولمعلّميكم، وأملُنا أن نسمعَ بعد سنين ما يخفّفُ ثِقَلَ الحياة، ويمسحُ بالفرح ما أتعبتهُ أحداثُ الزمن.. أعزائي.. لقد طرأت تغيّراتٌ كثيرةٌ على العالَم ، وكان تأثيرها على التربيةِ والمدارسِ والتعليمِ!      لذا ترانا نركزُ جهودَنا في المدرسةِ على تنشئةِ جيلٍ يتمتّعُ بمهاراتِ البحثِ والمعرفة، لأنّ المعلوماتِ صارت متاحةً للجميع وبغزارة، فندرّبُ التلميذَ على البحثِ عن المفيدِ وتحليلِهِ واستخلاصِ النتائج. بالإضافةِ إلى مانوفّرُهُ لهم من مسابقاتِ تنشيطِ التفكيرِ والتحليل، وكذلك الزياراتِ الميدانية، والتدريبِ على خدمةِ المجتمعِ الذي أصبحَ مُلزِماً للتلامذةِ في المرحلةِ الثانويّة. هذا ولنشاطاتِ تلامذتنا ببرنامجِ الأونيسكو حول "تعزيز الوعي بالتراث الثقافي غير المادّي اللبناني وحمايته" أهميّةٌ كبيرة، ولن أغفلَ عن المشاركةِ بنموذجِ جامعة الدول العربية ونموذج الأمم المتحدة بالتعاونِ مع جامعة LAU وما هذه المشاركات إلا لزيادة الوعي عند التلميذ وتعزيز ثقتة بنفسه. أخيراً، أشكرُ لكم حضورَكم، كما وأشكر الزميل نبيل بواب والزميلات والزملاء من أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية، وجميع العاملين في المدرسة على جهودهم، وأحمد الله الذي يجمعني بهم يوميّاً على المحبة والتعاون الإخاء.
الطلاب
كلمة الطلاب قدمتها ساندي السبع اعين التي تحدثت بإسم الخريجين ، وكل من محمد الحريري ونزيهة عبد الكريم اللذين وجها تحية خاصة بإسم زملائهم الى جداتهم اللواتي واكبنهم صغارا وعلى مقاعد الدراسة خلال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مهدين اياهن نجاحهم وتفوقهم .
الحريري
ثم تحدثت النائب الحريري فقالت : جميلٌ أن نحتفل بتخريج بناتنا وأبنائنا في بداية العام الدراسي وليس في نهايته كما جرت العادة.. فإنّ هذا الإحتفال بالتّخرّج في بداية العام يشكّل حافزاً كبيراً لعامٍ دراسي واعد في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري.. التي تَعدُنا دائماً إدارتُها وهيئتها التعليمية بأفضل النّتائج التربوية والعلمية مع أنشطتها المتنوّعة والمميّزة في كلّ عام .. إنّها مدرسة العدالة والتّحدّي في العلم والمعرفة والفنون والأنشطة الرياضية والمبادرات الخاصة .. إذ لا تزال هذه المدرسة بإدارتها وهيئتها التعليمية وطلابها يقدّمون نموذجاً في النّجاح والتّفوّق .. لأنّ التّعليم ليس عملية مقفلة على أنماط بعينها .. بل هي عملية متطوّرة بشكل دائم ومفتوح على كلّ المجالات والآفاق .. من أجل التّعرّف على طاقات أجيالنا ومواهبهم وقدراتهم العلمية .. ولقد حرصت هذه المدرسة بالعمل على نجاح كلّ الطلاب إلتزاماً منها بالمبادئ التربوية الحديثة .. التي تقوم على اكتشاف قدرات الأطفال ومهاراتهم وتنميتها وإظهارها .. لتساهم في بناء قصة نجاح لكلّ طالبة وطالب.. وهذا أضعف الإيمان.. لأنّ التربية الحديثة لا تعترف بعدم قدرة الطلاب على التّعلم والإستيعاب.. بل تقوم على تطوير البرامج والأنماط التربوية التي تحقّق الغاية منها وهي إيصال المعرفة لكلّ فرد من المجتمع.. لأنّ التّقدم والإزدهار والإستقرار لا يكونوا إلاّ بحسن الإستثمار في تعليم الأجيال.. إذ أنّهم نصف الحاضر وكلّ المستقبل.. وكلّما عزّزنا هؤلاء الأطفال بالأسس العلمية والمعرفية.. وعملنا على تظهير مهاراتهم وطاقاتهم.. نكون نؤسّس لنجاحهم كأفراد وكمجتمع.. وإنّ صيدا التي كانت ولا تزال مدينةً للعلم والمعرفة تريد من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري المضي قدماً في تحقيق هذه الرّسالة.. من أجل الحفاظ على تراث المدينة التربوي وبناء مستقبلها الآمن والمستقر والمزدهر .. وإنّني أتوجّه بخالص الشّكر والتّقدير من إدارة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وهيئتها التعليمية على جهودهم المميزة في تقديم كلّ ما هو أفضل لطلابها .. لتأخذ مكانها مع كلّ المدارس المميّزة في صيدا وجوارها .. من أجل تحقيق العدالة التربوية المميّزة والتي هي أساس كلّ عدالة واستقرار .. كما أتوجّه بتهنئة خاصة لأسر الطلاب بنجاح أبنائهم .. وأدعوهم كما في كلّ عام إلى شراكة حقيقية في العملية التربوية الناجحة .. وأتوجّه من بناتي وأبنائي الأعزّاء بكلّ الحب والثّناء .. وإنّني أرى فيهم كلّ أطفال صيدا ولبنان.. وأعدهم بأن تبقى مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري بيتهم الثاني .. وإنّنا لن ندّخر جهداً لتأمين كلّ أسباب النّجاح من أجل مستقبلهم ومستقبل وطنهم الحبيب لبنان .. 
فيلم وتوزيع شهادات
وجرى عرض فيلم بعنوان " بس قلك حبيبي " من اعداد ادارة المدرسة واداء الطالبة جنى النداف الذي اهدوه لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اخراج سميرة دعبول واشراف نبيل بواب . 
وقامت الحريري والنادري بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز على المتفوقين .. وتخلل الحفل تكريم المربية هاديا اوزعر تقديرا لمسيرتها التربوية الطويلة في المدرسة ..كما جرى عرض فيلم عن مواكب الخريجين لهذا العام من اعداد هبة قدورة واشراف بواب . واختتم الحفل بلوحة فولكلورية على وقع اغنيات من التراث اللبناني قدمتها تلاميذ البهاء تحت اشراف وتدريب غابي عبد الله ورشا قدورة . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر :جنوبيات