الأحد 16 تشرين الأول 2016 19:36 م

رياق شيعت إبنها ضحية جريمة عشقوت أنطوان الشدياق


شيعت بلدة رياق الفوقا في البقاع الاوسط، بعد ظهر اليوم، ابنها انطوان اسعد الشدياق (65 عاما)، الذي ذهب ضحية الجريمة البشعة، التي ضربت عشقوت يوم الخميس الفائت، على يد المؤهل اول في الامن العام طوني عبود، الى جانب الضحايا الثلاث من عائلة حب الله، في حضور رئيس بلدية رياق جان معكرون وحشد غفير من الاقارب والاصدقاء والمحبين وفاعليات.

وترأس الصلاة لراحة نفسه الاب فادي الحاج موسى وعاونه الاب جورج عازار والاب روجيه عويس.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الحاج موسى كلمة، قال فيها: “رحل انطوان اسعد الشدياق على غفلة، وبطريقة لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا الاخلاق ولا القانون ولا الانسانية ولا الديانات السماوية. قتل انطوان مغدورا بنار مسدس، وهو من كان يريد فض الاشكال بين الجيران والتحدث بلغة المحبة والاخوة والجيرة”، مؤكدا ان مجزرة عشقوت صدمة كبيرة لنا جميعا نظرا لتفاهة الاسباب ولفداحة الحادثة، لا بل انها مجزرة بكل ما للكلمة من معنى”.

وتابع: “ان المؤتمن على امن وحياة الناس يقتل الناس، وهنا نطرح السؤال، هل السلاح الذي بحوزته وهو بإذن الدولة طبعا، لا سيما انه ابن الدولة، هو لقتل المواطن ام هو لحماية المواطن من الاشرار؟ في اي وطن نعيش نحن وقد اصبح القتل فيه مستباحا؟ في اي مجتمع وبيئة اصبحنا؟ الم يعد لروح الانسان من قيمة في الحياة واصبحت حياته رخيصة؟ هل يحق لكل منا ان ينتزع حياة انسان ببساطة وبرودة اعصاب مهما كانت الاسباب؟ ومن اعطانا هذه الحق ؟ واين العدالة الحقة؟ اي عدالة هذه قتل الاخرين؟ يا للاسف في زمن اللادولة، انها عدالة الشبيحة والقبضايات والمدعومين واصحاب العقول الضعيفة، التي تتواصل مع الآخرين بلغة السلاح والتهديد والوعيد، والتي تنسى ان السلاح في ايدي امثالهم يقتل” .

المصدر : جنوبيات