يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾(الأنبياء 83).
أقبِل على ربّك بتفاصيل ضعفك كُلّه يُقبل عليك برحمته التي وسعت كلّ شيء.
واعلم علم اليقين أنّ الله لن ينساك أبدًا، وأنّه سيُؤتيك من الغيب أحلاه، ثمّ يعوِّضكَ بما يليقُ بقلبك فلا تظنّن أنّ دعواتك السابقة والحاليّة ذهبت سُدى. كلّا والله، ما كان ربُّك نسيًّا.
قل دائمًا اللهمّ يا صانع المعجزات والمستحيلات أرضِ قلوبنا بما نتمنّاه ويرضيك عاجلًا غير آجل.
هذا وقد جاء في محكم تنزيله: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الأنفال 33).
فإذا شعرتَ بضيقٍ في صدرك، وتزاحمَت الهموم والأحزان على قلبك، وضاقت عليك الدنيا، وسُدَّت في وجهك الأبواب، فاعلَمْ أنّك بحاجةٍ لأَنْ تُكثِرَ مِن قول: "أستغفِرُ الله".
إنّ الاستغفار زادُ الأبرار، وشعار الأتقياء، ومَفزَع الصالحين، به تسعَدُ القلوب، وتنشَرِح الصدور، وتنجلي الهموم، وتُثقَل الموازين، وتُرفَع الدرجات، وتُحَطّ الخطيئات، وتُفرَّج الكُرُبات.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله...