علّموا أولادكم أن يكرهوا الخطيئة لا المخطئ. فالمُخطئ يمكنه العودة إلى طريق الحقّ. وعلّموهم أن يدعوا له بالهداية لا بالهلاك.
علّموهم أنّ البيوت قلوب فإن لم يعمروها بالمحبّة والغفران، سكنها الظّلم والعدوان.
علّموهم حُبَّ ﷲ والعمل الصالح، وحبَّ الوالدين، وحُبَّ الصالحين المصلحين، وحُبَّ الخير للآخرين، ففاقد الحُبّ لا يعطيه، وعلّموهم أن الحُبّ وَسيلة الوصول للغايات.
علّموهم حبّ الوطن، وحبّ العطاء، وحبّ الحفاظ على كينونة الدولة، وحبّ التعامل من أجل مصلحة البلد وأهله.
علّموهم حسن الاختيار، لا الانسياق وراء الزعيم بغريزة الطائفة أو المذهب.
علّموهم أنّ مال الدولة للدولة، لا لحثالة من الفاسدين.
علّموهم أنّ العدل أساس الملك، وأنّ لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
علّموهم أنّ محاسبة الفاسدين يقوّض الفساد، فتنتشر العدالة السامية والعدل القويم.
علّموهم التودّد بعلاقاتهم مع الآخرين، وأنّ اختصار الوقت لخدمة المجتمع، وأنّ الرابط الزمنيّ يجب أن يخدم مصلحة الوطن والمواطن. فليس لدينا ترف الوقت للنهوض بالبلد من كبوته المريرة.
علّموهم أنّ العلاقات الإنسانيّة أهمّ من العلاقات المصلحيّة، وأنّ العلاقات يجب أن لا تقاس بالمدّة إنّما بالمودّة.