السبت 23 تموز 2022 09:15 ص |
جميل بيرم وداعاً |
* جنوبيات ما ذكرت النزاهة الا وكانت مقرونة باسم جميل بيرم وما ذكر العدل الا وكان جميل بيرم جزءاً من اسسه.. Hما التواضع ومحبة الناس فكان جميل بيرم واحداً من عناوينها.
كل الصفات الحميدة اجتمعت في شخص قاض كبير اسمه جميل بيرم كان وحده قصراً من قصور العدل صداقاته اكثر مما يتخيلها عقل..
جميل بيرم الذي بكته الوردانية لم يكن للوردانية وحدها بل كان عدلاً وعدالة لكل لبنان وخسارته كما هي خسارة للوردانية وللجسم القضائي فهي خسارة للبنان من شماله الى جنوبه وبقاعه وجبله وشوفه واقليمه الى قلب عاصمته. في كل مركز وموقع تبوأه من القضاء العدلي، الى المحكمة العسكرية، الى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب الى الهيئة الاتهامية في بيروت، كان له حضور القاضي الودود، المحب، المتواضع، العصامي والعامل على مساعدة المظلومين وطالبي الخدمات الذين لا واسطة لهم سوى الله تعالى. لم تغير المراكز على كثرتها من طباعه فبقي في كل منها هو جميل بيرم الواضح، الشفاف، المستند الى شعار: "حاجة الناس الينا من نعم الله علينا". في بلدته الوادعة التي تحتضن التعايش الاسلامي - المسيحي نشأ الرئيس بيرم في منزل يجاور حسينية ويطل على كنيسة ليتشرب معاني التسامح والانفتاح على الآخر والابتعاد عن الطائفية والمذهبية. جميل بيرم لولا العناية الالهية ولطف القدر لكان في 9 حزيران 1999 الشهيد الخامس بعد القضاة الاربعة الذين اغتالتهم يد الغدر وهم على قوس المحكمة في صيدا، ولكن لطف القدر انقذه ليعيش الحزن على زملائه القضاة الاربعة.
كل المزايا والصفات الحسنة التي عرف بها جميل بيرم وجعلته قريباً من الناس والعيش بينهم، نقلها الى ابنائه المهندس الحاج محمد وباسل والقاضي اسعد بيرم الذي اخذ عن والده حب العدالة والنزاهة والانسانية والاستمرار في السير على الدرب الذي اختطه والده له ولأخويه.
انه قدر الله.. نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان المصدر :جنوبيات |