الاثنين 1 آب 2022 16:16 م

نقابة الأطباء تكرّم د. غسان حمود...


* جنوبيات

 

كرّمت نقابة الأطباء في بيروت الدكتور غسان حمود في ذكرى اربعين يوما على وفاتة في بيت الطبيب برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض ونقيب الاطباء يوسف بخاش وفي حضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار والنواب الاطباء غسان سكاف، بلال عبد الله، ميشال موسى، سامر التوم، عبد الرحمن البزري، اسامة سعد.  ووزراء الصحة السابقين وعدد من النواب الاطباء السابقين، وممثلين عن الاجهزة الامنية ورؤساء بلديات وهيئات صحية واجتماعية وحشد من الاطباء، إضافةً الى اهل الفقيد وعائلته واصدقائه . 

وبعد النشيد الوطني عرض فيلم وثائقي جسد حياة الفقيد. ثم، القى نزيه زيدان كلمة أصدقاء الفقيد شدد فيها على مزاياه واشاد بطموحه الذي أدى الى بناء صرح طبي جامعي هو الاكبر في مدينة صيدا، كما باخلاقه التي ابت الا مساعدة الفقير والمحتاج . 

دقدوقي: بدورها، القت الدكتورة غنوة دقدوقي كلمة "مستشفى حمود" وابرز ما جاء فيها : 

"يا سيدي الحكيم في سبحة حياتك المشعة والمضاءة بطموح الكبار العصاميين الذي لا ينتهي بإنتهاء الحياة ليصبح كل هذا التاريخ صفحةً بيضاء من علمٍ وعطاء لا يطويها زمن ولا تمحى من ذاكرة الوطن نعم قاسية هي الحياة يا سيدي الحكيم وجبارٌ أنت حين استوعبت قسوتها بكل كبرياء وعزة وكأنك في كل يوم كنت تقول: "الدهر مختلفٌ يدور فلا حزنُ يدوم ولا سرور وقد بنت الملوك به قصور فلم تبق الملوك ولا القصور". فنم يا سيدي قرير العين لأن الامانة بالحفظ والصون محمولة بأيدٍ آمنة على أكتاف أطباء زملاء". 

الزعتري: من جانبه، القى احمد الزعتري كلمة العائلة شكر فيها الحضور على "مشاركتهم في تكريم رجل كبير اعطى وطنه وعائلته الصغرى والكبرى كل ما اعطاه اياه الله من محبة وعنفوان وهو الرجل العصامي الذي بنى حلمه حجرا حجرا وخطوة خطوة فكان النجاح نتيجة حتمية لعمله". 

بخاش: أما النقيب بخاش فألقى كلمة النقابة والاطباء اشار فيها الى "ايمان الدكتور غسان حمود بالوطن لبنان وتعلقه بهذه الارض لم يمت فهو اليوم يتجسد فينا كمسؤولين، اكان تحت قبة البرلمان اللبناني، ام كأعضاء مجلس في هذه النقابة العريقة استمروا في أداء قسمهم الانساني رغم عدم تمكنهم من صرف مستحقاتهم وكتلامذة طب قرروا أن يرمموا ما هدمه فساد الضمير. وانطلاقا من طموحه غير المحدود بدأ حلم غسان حمود الصغير من غرفتين ملحقتين بمنزله العائلي فكانت تلك مستشفاه الأولى وحجر الأساس لأكبر صرح استشفائي جامعي سيبصر النور فيما بعد". 

وتابع: "روح الدكتور غسان حمود موجودة في صميم كل واحد منا ورؤيته البناءة والإيجابية مزروعة فينا. نقابتنا خسرت كل اموالها ومدخراتها والمعاش التقاعدي بات بلا قيمة وبدلا من الاستسلام قررنا الصمود والنهوض على غرار ما كان فعله الدكتور غسان. فقررنا ان نحصل مدخول صندوق التقاعد على سعر صيرفة لانقاذه من الانهيار الحتمي وكي نتمكن من رفع المعاش التقاعدي واريد أن اتوجه في هذا السياق  بالشكر للزميل وزير الصحة فراس ابيض على كل الجهود التي بذلها لتحقيق هذا القرار". 

الابيض: وختاما اشاد وزير الصحة بـ "مزايا الفقيد القدوة"، قائلاً "رحم الله غسان حمود الطبيب الناجح صاحب العلم والخبرة هو الذي داوى عشرات الاف المرضى بكل مهنية على مدى نصف قرن من العطاء، كما اقام لهم صرحا طبيا كبيرا قاده في ظروف صعبة الى ان اضحى معلما استثنائيا لصيدا والجنوب ومؤسسة تعليمية لمئات من الاطباء والعامليين الصحيين". 

واضاف: "فضلا عن جهوده في مضمار الصحة والاستشفاء كان للدكتور حمود اثر مهم في النهوض بمجتمعه ومدينته والوقوف الى جانب اهله خلال المحن الكبرى ومنها الاجتياح الاسرائيلي حيث قدم خدمات مستشفاه للجرحى والمصابين من مختلف الجنسيات، كما كان من اصحاب الرأي عبر المؤسسات التي شارك في قيادتها لما فيه مصلحة اهله ووطنه". 

واختتم حفل التأبين بتسليم وزير الصحة ونقيب الاطباء درعا لعائلة الفقيد تقديرا لما قدمه لمجتمعه ووطنه.

المصدر :جنوبيات