آلمني خبر وفاة والدك الفقيد كاظم ابراهيم فخسارة الوالد هي خسارة الصخرة التي نبني عليها، الأب هو رب العائلة والسند والعضد، ولكن، من له من أكتافه رجالاً بمكانتك وقدرتك لا يموت بل يكون خالداً بذكراه المحفورة في قلب أهله وناسه وأحبابه.
الحزن لا نتغلب عليه بل يتحول إلى لحظات جميلة وكلمات ومواقف معبرة تشاركنا فيها مع من نحب وأنا واثق بأن قلبك الذي يسع لبنان سينتصر على الحزن وسيجعل من ذكرى الوالد الذي تعب وسهر وجهد ليراك رجل دولة يحترمه الجميع ذكرى من الأجمل ومن الأعز.
تراك تبحث عن رائحة الوالد وصوته وحنانه وعطفه، وأنا على يقين أن الوالد قد أغدق أكثر بكثير مما يبلسم جرحك اليوم فلا ابتسامته لك ستغيب ولا حتى صوته وهو يناديك سيختفي بل صداه سيعم المعمورة لأنه زرع بك المحبة،محبة الوطن،ومن يحب وطنه مثلك سيحتضن تراب الوطن فقيده بدفء ويغمره الله تعالى بجزيل حنانه وعطفه.
أعلم أنك في ضيق، لأنك تتعرض لأعتى الضغوطات في زمنٍ قل نظيرك فيه ولكن إعلم أن لك الكثير من المحبين والداعمين بجانبك يشعرون بألمك ويشاركونك الوجع وهذا قدر الصداقة والإنسانية،والجبال لا تنحني ولا تنكسر وكل أملنا بك وأمل الوطن وثقته بأنك لن تنكسر والوالد سيبتسم لك من صدر السماء ويبارك عملك ومسيرتك المكللة بالنجاح والتوفيق وأهم أسرارها دعاء الوالد لك.
حضرة اللواء، إيماننا بمشيئة الله هو ما يدفعنا للإستمرار، الوالد كان كريماً وسيبقى كرمه بك أمثولة لكل من يحب عائلته وخاصة إن كانت عائلته وطن سنده الوحيد عربياً ودولياً رجل من قامتك،فارضى بمشيئة الله واكمل بأخلاقك ومناقبيتك العالية التي لا مثيل لها الطريق التي سعى الوالد وثابر لأجلها كي يراك في أعلى المراتب فنجح وحقق والعزاء في الله يكون بالإيمان بإرادته.
تغمد الله والدك السيد كاظم ابراهيم واسكنه فسيح جناته، والبقاء والخلود هو لّله ومنه النعمة والقوة والعطف والحنان.
لك لبنان كله بمحبته وتعازي الحارة لكل عائلتك فرداً فرداً ولكل الأمن العام اللبناني،