الخميس 4 آب 2022 09:58 ص |
تهديدات الحزب... هل تؤدي إلى تسريع الترسيم؟ |
* جنوبيات إستبق "حزب الله" وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، بنشر مقطع فيديو يُظهر صورًا وإحداثيات لعمليات التنقيب في حقل "كاريش"، الأمر الذي إعتبره اللبنانيون المناوئون للحزب تخريبًا على المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الدولة الرسمية المتمثلة بالرؤساء الثلاثة مع العدو بوساطة أميركية، فيما يرى مؤيدو الحزب في تهديداته عنصر قوة يمكن أن يستثمرها لبنان للضغط على "إسرائيل" وعلى أميركا في الوقت ذاته، من أجل تحسين وتحصين شروطه التفاوضية، وإبلاغ من يجب إبلاغهم أن لبنان، ومن ورائه المقاومة، لن يتنازل عن حقه الطبيعي بثرواته الغازية والنفطية في أي موقع ضمن المنطقة اللبنانية الخالصة، بحرًا وبرًّا.
أمّا تل أبيب فرأت في هذا الأمر رسالة تهديد من شأنها أن تنسف المفاوضات وتقوض سلطة الدولة اللبنانية (وكأنها حريصة جدًّا على هذه الدولة)، التي تحركت الوساطة الأميركية من جديد بناء على إلحاح منها. وهذا ما أبلغه هوكشتاين للرؤساء الثلاثة، وأكد أن الأميركيين حريصون على التوسط في تلك الصفقة، ويريدون فعل أي شيء يضع لبنان في مسار أكثر إيجابية.
إلا أن تهديدات "حزب الله" تؤخذ هذه المرة في تل أبيب على محمل الجد أكثر مما كانت عليه في الماضي القريب.
واشنطن تدرك خطورة الموقف، ولذلك بعث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، برسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، طالبه فيها بعدم الإنجرار وراء ما أسماه "إستفزازات" "حزب الله"، التي ترى فيها الإدارة الأميركية محاولة لنسف التوصل إلى إتفاق بين "إسرائيل" ولبنان، ولذلك فإن واشنطن تضغط على البلدين من أجل إنهاء مفاوضات الحدود البحرية، بحيث تخلق واقعًا جديدًا تكون فيه الأطراف المعتدلة مسؤولة عن الإتفاق من دون أي تأثير من "حزب الله". المصدر :لبنان 24 |