الثلاثاء 9 آب 2022 13:35 م |
والدة الشهيد النابلسي: اتصل بي وهو محاصر وطلب مني أن لا أبكي أو احزن في حال استشهاده |
* جنوبيات
بدت والدة الشهيد إبراهيم النابلسي في غاية التماسك، وهي تتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل فلذة كبدها مع الصديقين والشهداء الأبرار، وقالت مخاطبة حشود المواطنين في باحة مستشفى رفيديا حيث كان يرقد جثمان ابنها قبيل تشييعه "إذا استشهد إبراهيم فهناك مائة إبراهيم وكل واحد منكم هو إبراهيم، وأنتم أولادي جميعًا". وأضافت بأن إبراهيم قد اتصل بها واخبرها أنه محاصر وطلب منها فقط أن تدعي له، وأن لا تحزن أو تبكي في حال استشهاده. وتابعت والدة الشهيد: "إبراهيم عاش مرْضي ومات مرْضي، مرْضي من كل الشعب، وقد استشهد وهو يدافع عن وطنه، ودمه دم شرفاء". وأشارت إلى أنها لم تره منذ فترة ولكنه ساكن في قلبها وسيظل كذلك. وتابعت والدة الشهيد :"إبراهيم راح عند حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وهبته لله ولرسوله وللمسجد الأقصى"، ليرد عليها عشرات الشبان هاتفين "يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك"، وهو هتاف تقليدي لطالما ردده الشباب كلما ارتقى شهيد، من باب مواساة أمهات الشهداء. وكان النابلسي والذي يعتبر المطلوب الأول لقوات الاحتلال قد ارتقى شهيدًا برصاص قوات الاحتلال مع رفيقيه وإسلام صبوح وإبراهيم طه، وذلك خلال اشتباك مسلح معهم بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة. ويحظى الشهيد النابلسي بشعبية واسعة في نابلس، وتتهمه سلطات الاحتلال بمقاومة الاحتلال وتنفيذ هجمات مسلحة ضد اهداف إسرائيلية في محيط قبر يوسف وعند الحواجز العسكرية المحيطة في نابلس. وقد تدفق آلاف المواطنين إلى الموقع الذي استشهد فيه النابلسي، وإلى مستشفى رفيديا الذي نقل إليه، خاصة بعد أن تواردت معلومات أنه لا يزال حيًا.
المصدر :وكالات |