الثلاثاء 9 آب 2022 15:32 م |
هيثم زعيتر لـ"الجديد": اغتيال "العسوس" هدفه الفتنه و"فتح" ستُفشل ذلك وتعمل على إماطة اللثام عن الجريمة وتسليم الجناة للقضاء اللبناني |
* جنوبيات
في أولِ تعليقٍ أدلى به عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر في مُداخلة على "قناة الجديد" ضمن نشرة الأخبار مساء يوم الاثنين في 8 آب/أغسطس 2022، مع الإعلامية سمر أبو خليل، تعليقاً على جريمة اغتيال مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" العميد سعيد علاء الدين "أبو نادر" "العسوس"، مساء يوم الاثنين، أثناء تواجُده داخل مُخيم عين الحلوة، قال:
كما أشرتي، أن اللحظة دقيقة بعد الانتصار بالمُواجهة والتصدي وإفشال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
- في الأهداف: اختيار شخصية العميد "العسوس"، لأنه معروف بدماثة خُلقه وطيبته وتواصُله، ويتولى التنسيق مع مُختلف الأطراف في القوى الفلسطينية: في "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، "تحالُف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية"، داخل المُخيم وخارجه.
لكن قيادة حركة "فتح" تتمتع بالحكمة، وعناصر "فتح" يتمتعون بالانضباط الكامل، هذه الحكمة والانضباط يُقابلهما مُتابعة دؤوبة بالإصرار على كشف المُلابسات الحقيقية في هذه الجريمة النكراء، في هذا الوقت العصيب. عندما أقدم من يُحاول تنفيذ أجندات خارجية - وربما باسم الدين، والدين منهم براء، على تنفيذ هذه الجريمة - لننتظر التحقيق، لا نُريد استباق ذلك، هناك مُعطيات وهناك كاميرات مُراقبة في المنطقة، تم سحب تسجيلاتها لتبيان مسرح الجريمة، وخيرُ مثال كما أشرت سابقاً أن حركة "فتح" استطاعت إماطة اللثام أيضاً عن جريمة في المنطقة ذاتها في 3 نيسان/إبريل 2022، عندما أُغتيل الضابط في حركة "فتح" محمد يوسف المبدى، أثناء تواجُده أيضاً في سوق الخضار.
تم رصد الكاميرات وتم توقيف الجُناة، لم تُحاكمهم حركة "فتح" وتقتص منهم وتثأر، لأنها لا تُريد العودة إلى شريعة الغاب، قامت بتسليمهم. لن تمُر جريمة اغتيال "العسوس" مرور الكرام، نعرف أن الوقت هو الآن للفتنة، لتنطلق الفتنة من المُخيمات الفلسطينية باستهداف حركة "فتح" لجرها إلى اقتتال، وهي ستُفشل هذا المُخطط، لكن مع إصرار على توقيف الجُناة وتسليمهم إلى الجهات اللبنانية: الأمنية ومن ثم القضائية. نُدرك أن المشروع خطير، يستهدف فتنة، هناك حالة استقرار وهدوء تنعم بها المُخيمات مُنذ فترة، وعندما تُستَهدف حركة "فتح" يُراد زجها إلى أتون الصراعات.
ربما نعرف أن الوقت حساس جداً مع استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، ومُحاولات البعض التوتير وهناك من يُريد أن يُحاكي ذلك من خلال المُخيمات الفلسطينية، ونحن لدينا الوعي بإفشال ما جرى سابقاً من مُخطط بخطف مجموعة إرهابية لمُخيم نهر البارد، ولو اتخذت الأجهزة الأمنية حيز التنفيذ المعلومات التي وُضعت لديها سابقاً، لكان أُفشل المُخطط.
المطلوب من الجميع التكاتُف، لتمرير الفتنة والمُؤامرة، لكن في الوقت ذاته، التأكيد والإصرار على مُلاحقة الجُناة وتوقيفهم وعدم التلطي وراء أي جهة. المصدر :جنوبيات |