الأربعاء 17 آب 2022 19:42 م

ما سبب فشل الاتّفاق بين "فايسبوك" و"أبل"؟


* جنوبيات

كانت "فايسبوك" و"أبل" على خلاف منذ سنوات عدّة، فقد أعلنت "أبل" عام 2020 أنّ نظام تشغيلها سيطلب من التطبيقات أخذ الإذن من المستخدمين قبل استعمال بياناتهم للإعلانات، الأمر الذي أزعج "فايسبوك" لأنّ أرباحها تأثّرت بشكل كبير بسبب القرار. وقضت "فايسبوك" معظم الأشهر التالية في التحدث ضدّ خطط "أبل" والتنبؤ بعدم استقرار الإيرادات بسبب التغييرات. ولكن تم إصدار الميزة في نظام "iOS 14.5" مرة أخرى في نيسان من عام 2021.

في تقرير غريب بعض الشيء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الشركتَين كانتا تعملان على اتفاقيّة شراكة وتقاسم الإيرادات، وذلك قبل هذا الصراع بينهما.

ووفقاً للصحيفة، كانت "أبل" و"فايسبوك" تفكّران في خدمة اشتراك من شأنها أن تقدّم نسخة خالية من الإعلانات من المنصّة. ونظراً لأنّ "أبل" تحصل على جزءٍ من عمليات الشراء داخل التطبيق، بما في ذلك الاشتراكات، فقد يكون هذا اتّفاقاً مربحاً للغاية.

هناك ترتيب آخر تمت مناقشته وانتهى به الأمر إلى كونه نقطة خلاف، وهو أنّ "أبل" أخذت جزءاً من إعلانات المنشورات، والتي تعمل من خلال الدفع لعرض منشور أمام جمهور أكبر. لطالما اعتبر "فايسبوك" هذه المشاركات المعزَّزة جزءاً من محفظته الإعلانية، فغالباً ما تستخدم الشركات الصغيرة الخدمة للوصول إلى المزيد من الأشخاص.

كان طرح "أبل" بحجّة أنّ الخدمة يمكن اعتبارها "عمليّة شراء داخل التطبيق"، والتي ستخضع لضربية بنسبة 30 بالمئة بنظر "أبل". إلّا أنّ "فايسبوك" أكّدت أن تلك كانت منتجات إعلانية لا تخضع لشروط "أبل".

منذ طرح تغييرات "تتبّع المستخدم" في عام 2021، تزعم شركة الأبحاث "Insider Intelligence" أنّ 37 في المئة من مستخدمي "أيفون" قد اختاروا السماح للشركات بتتبّع نشاطهم عبر التطبيقات. ومنذ دخول التغيير حيّز التنفيذ، شهدت "ميتا" تقلّص نموّ إيراداتها بشكل كبير، وفي الربع الأخير، أبلغت الشركة عن أوّل انخفاض في الإيرادات في تاريخ الشركة.

ونظراً لأنّ هذه المناقشات جرت بين عامي 2016 و2018، فإنّها بعيدة جداً عن إمكانية الحدوث.

المصدر :النهار