قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في بداية كلمته اليوم الإثنين, “أعتذر عن التأخير وأرحب بكم جميعًا وبالنيابة عني وعن اخواني الذين يديرون هذا المهرجان”.
وأضاف نصرالله, خلال كلمته في احتفال “أبجدية النصر” الذي يقيمه حزب الله لمناسبة “الأربعون ربيعًا” في الضاحية الجنوبية لبيروت, أنه, “سأحذف أو أختصر بعض المقدمات والتوضيحات حتى لا أطيل عليكم”.
وتابع, “على مدى شهرين الاخوة والاخوات في كل مؤسسات حزب الله عملوا على شرح الجوانب المتعددة من تاريخ هذه المسيرة خلال 40 عامًا من عطاءاتها في المجالات المختلفة”.
وكانت قد انطلقت احتفالية “أبجدية النصر” التي ينظمها “حزب الله” في باحةِ عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في اختتامِ أيام “الـ40 ربيعاً”.
وكان من المُفترض أن يتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله عند الساعة 8.30 مساءً، إلا أن خطأ تقنياً في الاحتفالية ساهم في إرجاءِ الكلمة لأكثر من ساعة.
وتتضمَّن الاحتفالية أعمالاً فنية ومسرحية تحاكي مسيرة “حزب الله” التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي.
اشار الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إلى أنه, “عندما نتحدث عن 1982 الى الآن فحتى نتحدث عن ما فعلته هذه الحركة والمسيرة والجماعة والمقـاومة دون أن ننسب اليها شيئًا مما جرى قبل 1982 وان كان بعض قادتها ومقـاوميها حاضرين في بعض ما جرى قبل 1982”.
وأضاف خلال كلمته في احتفال “أبجدية النصر” الذي يقيمه حزب الله لمناسبة “الأربعون ربيعًا” في الضاحية الجنوبية لبيروت, أنه, “منذ بداية التأسيس والانطلاقة المشاركة في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي من خلال المجموعات التي شاركت في أكثر من منطقة وفي مقدمتهم الاخوة في أمل والفصائل الفلسطينية المقاومة والجيش العربي السوري والبدء بعمليات المقـاومة من خلال الاسم والتشكيل الجديد والمساهمة إلى جانب جميع قوى المقاومة بانجاز التحرير 2000”.
وتابع, “المساهمة في تحرير الاسرى اللبنانيين وكان اخرهم الشـهيد سمير القنطار وأخوانه, والمساهمة في ايجاد بنية أمنية وعسكرية للمقاومة قادرة على صنع المعادلات والمساهمة في تأمين الحاضنة الشعبية والسياسية للمقاومة وخيارها والصمود الاسطوري في حرب تموز والتذكير بدور الرئيس إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري”.
واستكمل, “من نتائج الصمود الاسطوري عام 2006 اسقاط مشروع الشرق الاوسط الجديد الأميركي وانهاء مشروع “اسرائيل” العظمى وتثبيت معادلات الردع لحماية لبنان من العدوان والقصف والتهديدات الاسرائيلي”.
ولفت نصرالله إلى أنَّ, “في 2006 فشلوا في سحق المقاومة بل خرجت أقوى وأشد وأصلب, والمساهمة في استنهاض الناس واحياء الأمل بالنصر والقدرة على الحاق الهزيمة بالإسرائيلي ومؤخرًا دخول المقاومة على خط استعادة لبنان لحقوقه في النفط والغاز والبحر, ولا ندعي نسبة كل هذه الانجازات الينا وحدنا”.
وقال: “عندما نقول “الله كلفنا”, نحن جميعا “الله كلفنا” بعبادته والاحسان للاخرين وأن نكون صادقين وان لا نكذب ولا ننهب ولا نتخاذل ولا نبيع أرضنا ولا نتخلى عن مقدساتنا وهذا تكليف الهي ونحن قمنا بتكليفنا”.
واعتبر أنَّ, “من المهمات تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان ارضا وكرامة وموارد وثروات, نحن نعلن استعدادنا الدائم لمناقشة أي استراتيجية دفاعية وطنية والاتفاق عليها”.