الأربعاء 31 آب 2022 10:28 ص |
اليونيفيل تستضيف مجلس نقابة المحررين..القصيفي: باتت جزءا لا يتجزأ من النسيج اللبناني |
* جنوبيات
استضافت القيادة العامة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في مقرها العام في الناقورة ،مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي في يوم طويل ،تضمن لقاء مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو ونائبه جاك كريستوفيديس والناطق الرسمي باسم البعثة اندريا تيننتي بالإضافة إلى الفريق الاعلامي لليونيفيل. تخللت الزيارة جولة على الخط الازرق وشروحات مفصلة عن مهمة هذه القوات . بدأت الزيارة بلقاء القائد العام اللواء لازارو في حضور نائبه كريستوفيديس والمسؤول الاعلامي اندريا تينيتي واعضاء المكتب داني غفري وجومانا الصايغ والمسؤول في قسم الشؤون المدنية سلطان سليمان وعدد من ضباط البعثة الدولية.
كلمة القصيفي: والقى النقيب القصيفي كلمة في مستهل اللقاء جاء فيها:
يسرنا أن نكون هنا في ضيافة قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) . إن هذه القوة المنتشرة في منطقة عمليات على امتداد الحدود مع العدو الإسرائيلي، تقوم بالمهمات التي حددتها لها القرارات الدولية لحفظ السلام والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق خطورة في الشرق الاوسط، وهي مهمات محفوفة بالصعاب والتحديات الدائمة والمفاجئة. لكن ما يهمنا تأكيده هو أن قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تسعى لإنجاز عملها ، وسط التضاريس الدولية والاقليمية والمحلية التي تلف منطقة عملياتها. واذا كان صحيحا انها لا تملك سلطة رادعة لوقف الاعتداء المتواصل على لبنان من الكيان الغاصب ، بما يرتكب من انتهاكات جوا بحرا وبرا ، لا تلقى صدا نظرا لوظيفتها غير الردعية. فإن وجودها يبقى ضروريا لأنه يوثق بالصوت والصورة والحبر ، ما تلتقطه العين من خروقات يومية. إن قوة ( اليونيفيل) ، باتت جزءأ لا يتجزأ من النسيج اللبناني والجنوبي، لا للادوار الانمائية والانسانية التي تضطلع بها في منطقة عملياتها ، وللمصاهرات التي تمت بين ضباط وعناصر من افرادها وفتيات لبنانيات فحسب، بل للدم الذكي الذي قدمته وخضب أرض الجنوب بعدما سقط لها شهداء على يد الإرهابين: الاسرائيلي والتكفيري. ومن منا ينسى الجريمة النكراء ، والمجزرة المروعة التي وقعت في مركزين لها في " قانا" العام 1996 و" الخيام" العام 2006، وعلى الرغم من هول هاتين الكارثتين وسواهما، فإن الصمت العالمي، والتعتيم الاعلامي الدولي عليهما، هما وصمة عار على جبين الانسانية والعالم الحر. وليس امرا غير ذي دلالة سقوط 330 شهيد من قوة الامم المتحدة المؤقتة، منذ العام 1978 حتى اليوم، ومن مختلف الرتب والجنسيات. أتوا من اقاصي الأرض لمهمة جليلة، وقد لقب هؤلاء عن استحقاق، شهداء السلام. إلى ذلك، فإن لقوة (اليونيفيل) ، سهما وافرا في إطلاق الدورة الاقتصادية في الجنوب، حيث يعمل في عدادها الاداري 600 شخصا معظمهم من أبناء المنطقة. اي انها مورد رزق رئيس 600 عائلة لبنانية. إضافة إلى أن كل مشتريات القوة من مواد غذائية ومحروقات ، وسائر السلع، هي من السوق المحلي. ما يعني انها من روافد الحركة التجارية الناشطة في أماكن انتشار وحداتها. باسم مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، واعضاء النقابة، واسمي شخصيا، نثمن دور قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، قائدا ،مجلس قيادة، ضباطا، رتباء وافرادا، وطاقما مدنيا، على الجهد الذي يبذلون لحراسة السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تنجز فيه مهماتها، عندما تتحقق مطالب لبنان المشروعة، باستعادته سيادته على اراض لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني، وحقه في ثرواته بحرا وبرا من دون انتقاص ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم السليب، وضمان وقف الانتهاكات على انواعها. واخيرا نشكر لكم ضيافتكم، والجولة التي توليتم تنظيمها، وتعاونكم الدائم مع الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين، ولاسيما مع زميلاتنا وزملائنا الناشطين لتغطية انباء الجنوب ، ونقل الصورة الحية عن ثبات أهلنا فيه ومواجهتهم الدائمة لتهديدات العدو، ومناوراته، التي لم تنل من عزيمتهم، بل زادتهم تجذرا بارضهم. والشكر موصول إلى مكتب الاعلام في " اليونيفيل" رئيسا وافرادا لاهتمامه بتوفير مقومات النجاح لهذه الزيارة. إن وجودكم هنا يعني انكم في قلب لبنان،كما أن لبنان هو في قلب العالم، على الرغم من أوجاعه ومآسيه. كلمة لازارو
يسعدني أن أرحب بنقابة المحررين اللبنانيين في مقر اليونيفيل اليوم. إنه لمن دواعي سروري ان اتعرف الى وجوه من قرأت مواضيعهم منذ تبوأت منصب رئيس البعثة والقائد العام للقوة. كما نعلم جميعا تلعب وسائل الإعلام دورًا هاما في مساعدة بعثات حفظ السلام كمثل مهمتنا لإيصال رسالتنا إلى السكان. أنتم الوسيط وعند الضرورة الناقد وهذا ما يميز دوركم كإعلام فاعل ومستقل.
وتساهم مقالاتكم في تسليط الضوء على عملنا وعلى درء التوتر على طول الخط الأزرق، ومنع سوء الفهم، ومساعدة المجتمعات المحلية، والحفاظ على الاستقرار في الجنوب - هذا الاستقرار المستمر منذ العام 2006 نتيجة للجهود المشتركة للجيش اللبناني وجنود حفظ السلام.
حوار مع لازارو المصدر :جنوبيات |