الجمعة 2 أيلول 2022 14:35 م

كم يكبر لبنان بكم


* جنوبيات

أعداد كبيرة من شباب العرب تحمّلوا أعباء سفرهم من 11 قطراً عربياً إلى لبنان، وتحمّلوا تكاليف السفر المرتفعة هذه الأيام، وخاصة من أقطار المغرب العربي، ليشاركوا في الدورة التاسعة والعشرين لمخيم الشباب القومي العربي، الذي تشرف عليه منذ أكثر من ثلاثين عاماً الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي مع لجان تحضيرية لكل مخيم في البلد الذي ينعقد فيه.

البارحة وأنا أشارك الشباب والشابات المشاركين في مخيم هذا العام، في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع اللبناني في افتتاح دورتهم التاسعة والعشرين، كنت أتساءل عن سبب حماستهم للقدوم إلى لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وكان الجواب يأتي وبأشكال متنوعة من الجميع: 
"أنها العروبة التي تجمع، وأنه لبنان الذي يحبه كل العرب"..
من الصدف الجميلة أن المخيم ينعقد في الأول من أيلول، وهو يوم إعلان لبنان الكبير عام 1920، وقلت في نفسي: كم يكبر لبنان بهؤلاء الشباب، وبكل ما يحملون من أصالة انتماء وروح وحدوية جامعة، وإرادة مقاومة لكل من يعبث في حقوق أي قطر عربي من أقطار الأمّة، وأمنه وكرامته وسيادته.
والفرحة تكبر أيضاً وانت ترى بين المشاركين في حفل افتتاح المخيم عدداً من المشاركين والمشاركات في دورات المخيم الأولى، وبعض الأخوة الذين أطلقوا هذه التجربة في أيامها الأولى، وبعض القابضين على جمر عروبتهم، رغم كل ما يواجهه لبنان والأمّة من حروب وفتن وعصبيات مريضة..
لحظات جميلة تؤكّد أن عروبتنا هوية وانتماء سينتقل الإيمان بها جيل بعد جيل.

المصدر :جوبيات