ليست المسيرة البحرية التي ستنطلق باذن الله غدا الأحد في الرابع من ايلول من موانئء لبنانية عدة ويشارك فيها لبنانيون من بيئات ومناطق لبنانية عدة مجرد فعل وطني وسياسي النضالي وأخلاقي فقط بل هي أيضا فعل ثقافي وابداعي بكل ما الثقافة والابداع من معاني..
فالانتصار للحق فرديا كان ام جماعيا..وطنيا كان ام انسانيا ،هو فعل ثقافي والمثققون الحقيقيون الأكثر أثرا في البشرية هم الذين افنوا حياتهم في الدفاع عن الحق الإنساني.
ومقاومة الظلم فعل ثقافي أيضا لذلك كان الروائع الثقافية العالمية هي نصوص معادية لكل أشكال الظلم وداعية لمقاومته.
والعمل الذي يجمع الناس حوله هو عمل ثقافي ابداعي أيضا لان الثقافة ارتقاء ،بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية إلى ما هو فوق العصبيات الضيقة الغارقة في حساباتها الذاتية الصغيرة..
وما مسيرتنا البحرية غدا الاحد تمسكا بحقوقنا الوطنية الكاملة في ثروات بلادنا الا انتصارا للحق ورفضا للظلم ودعوة لوحدة اللبنانيين حول علم بلادهم وحقوقها وسيادتها..وبالتالي ماهي الا فعل ثقافي ووطني وسياسي وأخلاقي علي اعلى مستوي ...ولم يكن من قبيل الصدفة أيضا أن يكون اول من تصدى للدفاع عن حقوق لبنان البحرية هو رمز ثقافي بارز الدكتور عصام خليفة وان يكون اول رعاة هذه المبادرة وزير الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام مرتضى..
"نبيل حلاق، عضو تنسيقية الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية اللبنانية"