يجب على  الناس أن  تعرف ان مشكلة النفايات المتراكمة الان في شوارع صيدا ليست بسبب تقاعس البلدية او تقصير منها وإنما هو بسبب عدم دفع وزارة المالية مستحقات الشركة المتعهدة تجميع النفايات منذ اشهر عديدة والتي بلغت حوالي ٣٠ مليار والامر ينطبق ايضا على معمل النفايات!!!!! اضافه الى وضع قانون للشراء العام  و وضع شروط لا يمكن تطبيقها بسرعة ، حتى باتت جميع الشركات والمقاولين لا يقبلون التعامل مع البلدية بسبب ذلك وبسبب التسعير بالعملة اللبنانية.

كما يجب على الناس ان تعرف بأن رئيس البلدية لم يترك وسيلة ضغط الا وقام بها وهو ومنذ فترة يسدد هذه النفقات من ماله الخاص دون الاعلان عن ذلك ، فإلى متى هذا الظلم يجب ان يستمر  بحق المدينة وأهلها؟

على النواب والفعاليات والقوى السياسية في المدينة ان تعرف كيف تصوب وسائل ضغطها ….أين دور المحافظة في هذه المشكلة؟ واين وزارة الداخلية ووزارة المال؟

بلدية صيدا لديها مليارات في الصندوق البلدي المستقل، و تريد المليارات من الدولة اللبنانية من مستحقات الاتصالات وغيرها ، لماذا لا يفرج عن هذه الاموال  ؟ وهل وصل افلاس الدولة الى الاستيلاء على اموال البلديات؟

ارى انه على رئيس البلدية ونواب صيدا الزهراني  وعلى الفعاليات السياسية والروحية  اعلام الحقيقة للناس والاعلان عن حالة الطوارىء  واطلاق صندوق اغاثي عاجل لمدينة صيدا يتمتع بشفافية عالية ويشارك فيه كل رجال الاعمال والميسورين في صيدا و الخارج ليكون نواة حل في ظل هذا الواقع وهذه الازمة التي تمر بها البلاد و كلنا يعلم ان هذه الحلول لا تغني عن قيام الدولة بواجبها.

فلا حل في لبنان حالياً  الا بترتيب سلم الاولويات والتكاتف والتعاون والتعاضد وإطلاق المبادرات التي تخدم المدينة واهلها بعيدا عن المصالح السياسية فالبلد يغرق والسفينة تغرق ، هل من مغيث؟