الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016 09:33 ص

«الدائمة» تعلن فوراً براءة موقوف وترفع غرامة والمتهم نعيم عباس يمتنع عن السير بالمحاكمة


* جنوبيات

 واحد وتسعون ملفاً أُدرجت على جدول أعمال هيئة المحكمة العسكرية الدائمة الممثلة برئيسها العميد الركن حسين عبدالله، وبالضباط المعاونين، وبالمستشار المدني القاضي حسن شحرور، في حضور ممثّل مفوّض الحكومة المحامي العام المعاون القاضي كمال نصار، وبين الملفات واحد وسبعون ملفاً جنائياً، إثنان منها من خارج الجدول نظرتهما المحكمة، فأعلنت الرئاسة من فورها حكم البراءة على علي يوسف جعفر الذي هو غير المطلوب للعدالة بجرم إطلاق النار على يونس جعفر، وأطلقت له حريته، فيما رفعت الغرامة المقررة بحق كاتيا طرق التي مثلت امام الهيئة، وأوضحت انها لم تُبلغ موعد الجلسة السابقة، وانها إضافة إلى ما تعرّضت له وفي المقدّمة حرمانها من أطفالها غُرمت من دون وجه حق، وقد سالت دموعها من عينيها وغصّت بالبكاء.
أما أبرز وقائع الجلسات في القضايا الجنائية أمس امام هيئة المحكمة العسكرية الدائمة، أن الفلسطيني نعيم إسماعيل محمود الملقب بنعيم عباس امتنع السير بالمحاكمة، وبالتالي عن الكلام حتى يتمّ نقله من سجن الريحانية إلى سجن رومية أُسوة بموقوفي قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام، الموقوفون في سجن رومية فرع المعلومات.
وكان قد أُدرج على جدول الجلسات ثلاثة ملفات يحاكم فيهم نعيم عباس، الأوّل بجرائم الانتماء مع 19 فلسطينياً آخرين إلى تنظيمات إرهابية مسلحة بهدف تنفيذ العمليات الإرهابية، وتصميم وتصنيع دوائر الكترونية لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة، وإطلاق الصواريخ، وإثارة النعرات الطائفية، والاعتداء على أمن الدولة، والحض على القتال، وتزوير مستندات رسمية لتسهيل تنقُّل أفراد المجموعات.
ويحاكم عباس وحده في الملف الثاني بجرم الانتماء خلال العام 2007 إلى تنظيم فتح الإسلام الارهابي، ومشاركته في أعمال إرهابية في مخيم نهر البارد، اما الملف الثالث فهو يحاكم فيه مع 22 متهماً بالارهاب وبتفخيخ السيّارات وتفجيرها وبين المتهمين جمانة حميد، وقد أُرجأت الجلسات إلى 20 آذار 2017 المقبل.
وكانت الرئاسة قد ارجأت إلى مواعيد لاحقة ملفات جنائية أخرى، فحدّدت يوم 20 آذار 2017 موعداً جديداً لمتابعة محاكمة الفلسطيني وسام أحمد نعيم المتهم بالانتماء إلى مجموعة إرهابية، وبذات الجرائم المساقة ضد نعيم عباس، إضافة إلى تهمة قتاله ضد الجيش اللبناني إلى جانب جماعة الشيخ أحمد الأسير.
ويوم 20 آذار 2017 أيضاً لمتابعة محاكمة القاصر من عرسال، السوري عمر جلال جوانية الحمصي، الشيخ السلفي مصطفى أحمد الحجيري الملقب بـ«ابو طاقية»، وعبادة مصطفى الحجيري بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتمويل التنظيم ونقل المال من بيروت إلى عرسال والقيام بأعمال إرهابية ضد الدولة بواسطة المتفجرات والصواريخ واستخدام بطاقات هوية مزورة ورشق الجيش بالحجارة.
وارجأت المحكمة إلى 13/3/2017 متابعة محاكمة إبراهيم أحمد سويد، ربيع حمود المحمود، وبهجت محمّد مثلج بتهمة التنفيذ والتحضير والتجهيز لعبوات ناسفة تستهدف مراكز الجيش اللبناني استشهد خلالها عدد من الضباط وعناصر الجيش وأُصيب عدد من أفراد الجيش اللبناني.
كما ارجأت إلى 9/1/2017 متابعة محاكمة علي حسين حمود، علاء علي حمود ورامي علي حمود بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة والمشاركة والمشاركة في معارك باب التبانة جبل محسن ونقل الأسلحة الحربية لصالح الارهابي اسامة منصور ومراقبة تحرك الجيش ومفتي طرابلس وإعطاء المعلومات لأسامة منصور وارتداء الحزام الناسفة والجعبة الناسفة والتهديد بتنفيذ عملية انتحارية في جبل محسن ومحاولة إطلاق قذيفة صاروخية على ملالة للجيش فيها عناصر بهدف قتلهم.
وحدّدت الرئاسة يوم 5/12/2016 موعد متابعة محاكمة المجند السابق علي سليمان الأحمد، محمّد دباح الصاطم، وفادي أديب العلي بتهمة الانتماء إلى داعش وتأمين مدافع ومتفجرات وإرسالها إلى سوريا لصالح داعش.
كما ارجأت إلى 16/12/2016 محاكمة محمود مصطفى الحلاق، عبدالله مظهر الصباغ، ووائل محمّد عوض، لمحاولتهم في 24/6/2013 خطف الجندي علي السبطري في محلة ساحة النور في طرابلس بقوة السلاح، وأرجأت إلى 20 آذار 2017 محاكمة السوريين محمّد فيصل السالم، حربي فايز البطيش، سلامة مبارك الفياض، باسل رحيل سليمان بتهمة الانتماء إلى داعش والتحريض على اقتراف الاعمال الجنائية. وحدّدت الرئاسة يوم 9 كانون الثاني 2017 لمتابعة محاكمة السوري أحمد مروان حمزة بالانتماء إلى داعش وقتل جنود الجيش عمداً، ويوم 20 آذار 2017 لمحاكمة عبد الغني زهير شروف والسوري كنان خالد شحادة الملقب بـ«أبو دموع» بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي والمشاركة في معاركة عرسال 2/8/2014 وقتل عسكريين.
الاحكام
وأعلنت رئاسة المحكمة العسكرية الدائمة احكامها أمس مساءً في الملفات التي ختمت فيها المحاكمات فقضت بسجن سمير عبد العبد الله مُـدّة سنتين وتغريمه 100 ألف ل.ل. وإلزامه تقديم بندقية حربية وتجريده من الحقوق المدنية لانتمائه إلى مجموعة إرهابية مسلحة ومشاركته في معارك جبل محسن باب التبانة والتحاقه بجماعة اسامة منصور والتدخل في القتل ومحاولة القتل لعناصر الجيش اللبناني بمساندته رفاقه في المجموعة الإرهابية المسلحة وفي القتال ضد الجيش. وبحبس المتهم علي سليمان الأحمد مُـدّة 9 أشهر والزامه تقديم بندقية حربية في جرم الانتماء والارتباط بداعش وتسليم أسلحة وذخائر للتنظيم وبيع قسم من الأسلحة لصالح مجموعة الارهابي الفار محمد الصاطم الموالي والمرتبط بتنظيم داعش.
اما الحكم الثالث في القضايا الجنائية بحق وسيم محمّد فاروق المرعبي المنتمي إلى مجموعات إرهابية والمشاركة في معارك باب التبانة وجبل محسن وإطلاق النار على عناصر دوريات الجيش اللبناني والتقدم من السلطة بهوية لا تعود لشخصه، فقد قضى بسجنه في الاشغال الشاقة مُـدّة ثلاث سنوات وتغريمه 100 ألف ل.ل. وتجريده من الحقوق المدنية والزامه تقديم بندقية حربية.
وكان وسيم المرعبي قد اعترف أثناء استجوابه بانتمائه إلى داعش وبمشاركته القتال ضد العلويين في باب التبانة والتحاقه بمجموعة الشيخ ماجد وبالتزامه الديني الذي تسبب له بإشكال مع شخص في طرابلس لنهيه عن شربه الخمر فأطلق النار على قدمه وتسبب له بتعطيل دائم من الإصابة بعد بتر القدم المصابة.
وأضاف المرعبي بأنّه سافر إلى سوريا ودخل قلعة الحصن والتحق بمجموعة وليد البستاني الملقب بالشيخ ماجد فبايعه لكنه اكتشف لاحقاً انه سيىء السمعة يعدم ويقتل ويسرق الجيش النظامي السوري، فترك مجموعته هو ورفاق له وعاد إلى لبنان.
وتابع انه تواصل عبر الانترنت مع داعشيين وقياديين في التنظيم ثم انسحب بعدما ادرك ان فكرهم لا علاقة له بالدين الإسلامي، وطلب المتهم من رئيس المحكمة عبد الله الحكم عليه بالبراءة لأنه نادم ولأن رجال الدين ضلّلوا له فكره.

المصدر : جنوبيات