السبت 10 أيلول 2022 12:34 م |
العنوان... اللواء عباس ابراهيم |
* جنوبيات ومن مهمة إلى أخرى ومن ملفٍ إلى آخر وصعوبات تليها صعوبات وكأن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لا تكفيه مهامه والملفات التي حقق فيها النجاح تلو النجاح كي يزيد عليه الوطن ثقلاً جديداً. يستحق استراحة المحارب بعد كل الإنجازات على كل الأصعدة، بتحرير المخطوفين والمفاوضات القاسية في العديد من الملفات الشائكة يُضاف إليها سعيه الدؤوب لأجل لبنان والسفر المجهد إلى كل أصقاع الأرض تارة لحلحلة أمور دقيقة تمس بأمن الوطن وسيادته وتارة لتأمين مقومات الإستمرار لوطنٍ يئن وجعاً من أزمات تداهمه من كل حدب وصوب. تجده في كل مكان،في أميركا وفي العراق وفي كل القارات وعلى أكثر من منبر تم تكريمه تقديراً لجهوده والتزامه في رسالته الوطنية والأمنية،قد نصفه برجل المهمات الصعبة وقد نسأل أحياناً ما هو الصعب أمام رجلٍ من هذا الطراز الرفيع الذي يتحمل على أكتافه مُثقل الكاهل كل ما لم يستطع أن يتحمله ولم يتراجع أبداً. أينما وُجد وكيفما خطب يضع النقاط على الحروف بهدوء وحزم مما يجعلنا نفتخر بوجود رجل دولة من قامته،يبث الإطمئنان فينا ويطمئن له المجتمع الدولي وكم من وسام على صدره الواسع وهو الذي يحمل الوطن في قلبه وصميمه ويكاد لا يرتاح أو ينام. إنه رجل دولة حقيقي،دولة ووطن في رجل يجابه ويواجه أقسى المراحل كُتب له قدرٌ فكان له المنفذ المبرم بصلابة وشفافية قل نظيرها واعترف له رؤساء إدارات الدول قاطبة بما حققه فأصبح مصدر ثقة عربية ودولية بعلاقات وطيدة عالمية جعلت منه صمام أمان لبنان ومتى وضع يده على ملف لا يكل ولا يمل إلا ويصل لخواتيم وطنية تحفظ حقوق لبنان واللبنانيين رغم كل الإنهيارات التي تضربنا داخلياً ودولياً. أما اليوم وبعد أن حاول العديد الوصول إلى اختراق في ملف عودة النازحين وكل المحاولات كانت خجولة وفي بعض الأحيان فشلت،عادت المهمة إليه ليس لأنها شبه مستحيلة فحسب بل لأنها بحاجة لمصداقية وحسم بعيداً عن دهاليز المصالح السياسية،ملف النازحين المعقد والشائك أوكل إليه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لأن القناعة المحتمة باتت بحاجة لشخص قادر على خوض غمارها دون تراجع ودون خوف،هذه القضية التي أثقلت لبنان بما لم يعد يستطيع أن يتحمله نتيجة النزوح السوري الذي لم يعد مبرراً وانعكاسه على الوضع الداخلي اللبناني اجتماعياً واقتصادياً ومعيشياً وحدث ولا حرج فهذا النزوح أصبح ورقة ضغط بيد من يريد إخضاع لبنان بأمر واقع وهذا ما لا يرتضيه أحد لوطنه،طبعاً تجمعنا بسوريا أخوة وجغرافية أرض شهدت الكثير من التجاذبات والتقلبات في زمنٍ صعبٍ يعصف بنا ولا بد من إيجاد صيغة تحمي الوطن والمواطن مما يُحضر في كواليس السياسات العالمية،وندعو له بالتوفيق دائماً والنجاح نصيره ومصيره والعنوان دائماً،اللواء عباس ابراهيم ونقطة على السطر. المصدر :جنوبيات |