الثلاثاء 13 أيلول 2022 10:49 ص

الـ toktok: ظاهرة جديدة أضحت من يوميات الشارع البقاعي


* جنوبيات

يعيش اللبنانيون مأساة كبرى يومياً، بفعل سياسات اقتصادية واجتماعية سيئة، تمت قصداً وعمداً مُنذ عقود من الزمن، الأمر الذي أوصل البلاد والعباد إلى قاع الانهيار الكبير، مع تغيرات جذرية كبرى في تفاصيل المشهد اللبناني اليومي، كنتيجة واضحة للانهيار المُمنهج والمُخطط له بإمعان. 

وبشأن رفع الدعم عن المحروقات، رأى رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "الدعم رفع نهائياً عن البنزين، هذا الأمر أضحى مرتفعاً وباهظاً بالنسبة للمواطن، وهو ما سينعكس على قطاع النقل البري بشكل واضح وجلي، والصرخة بدأت تظهر، ونحن سنقوم بالتعاون مع بعض الزملاء للحد من المأساة المترتبة على ذلك".

وغلاء المحروقات بعدما رُفع الدعم الكامل عنه، انعكس على اللبنانيين بعودة المواطن لوسائل النقل العام، ومنها الـ""toktok، الذي بات حاضراً وبقوة في الشارع البقاعي، بحيث أن المُعلمة منال في إحدى كليات "الجامعة اللبنانية" في زحلة قالت أنها تعاقدت بشكل يومي مع أحد أصحاب هذه الوسيلة الحديثة لكي تتمكن من الذهاب لعملها.

والأمر نفسه عند محمد الذي يعمل في إحدى الأفران، قرب بلدة عنجر البقاعية الذي يؤكد على أن غلاء المحروقات والتعرفة في النقل العام دفعاه لركوب toktok""، من منظار توفيري، والأمر عينه بالنسبة لمنال، التي تقول لـ"جنوبيات" أن راتبها لا يكفيها لمدة أسبوع إذا أرادت أن تنتقل بسيارتها من سكنها لمكان عملها.

كما "أبو حسام"، المتقاعد من إحدى الوظائف المدنية، يروي لـ"جنوبيات" أنه اشترى toktok""، ليقوم بتأمين مدخول آخر يعينه مع عائلته، قائلاً: "أن الـ"toktok" بات رفيقه اليوم لساعات طوال، وبات لديه زبائن في هذا الإطار، وهو مرتبط بهم وأكثريتهم من الموظفين والعمال اليوميين الذي يبتعد عملهم عن مكان سكنهم". 

وقال رئيس بلدية في البقاع الغربي في حديث لـ"جنوبيات": "أن هذه الظاهرة باتت ملازمة للمشهد اليومي للناس، ولكنها رغم تكلفتها الأقل نوعاً ما من حيث النقل، إلا أنها لا يمكن أن تستمر، وحضور هذه الوسيلة يعكس انهياراً كبيراً، والدليل أن بعض الدول التي وصلت لقاع الانهيار، كثرت فيها هذه الظاهرة، والمطلوب آنياً هو تنظيم هذه الظاهرة، ليس إلغائها بالمطلق".

المصدر :جنوبيات