![]() |
الثلاثاء 13 أيلول 2022 16:18 م |
خريف حار في أبرد منطقة بالعالم! |
![]() |
* جنوبيات أفاد خبراء الأرصاد الجوية بأنه رغم أن 2 سبتمبر الجاري، في نصف الكرة الأرضية الشمالي، كان بداية الخريف، لكنه جاء خاليا من الطقس اللطيف المعتدل الذي يمتاز به هذه الفصل عن باقي فصول السنة. ووصلت تركيزات الغازات الدفيئة ومستويات البحار العالمية والمحتوى الحراري للمحيطات إلى مستويات قياسية في عام 2021، وفقا لتقرير حالة المناخ السنوي الثاني والثلاثين، الذي يوفر التحديث الأكثر شمولا لمؤشرات مناخ الأرض، ونشرته الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية. كشفت بيانات التقرير أن هناك أدلة علمية مقنعة على مخاطر تغير المناخ، حسبما يقول ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA”، ومع تعرض العديد من المجتمعات للفيضانات التي استمرت 1000 عام والجفاف الاستثنائي والحرارة التاريخية هذا العام، فإن خطر أزمة المناخ ليس تهديدا مستقبليا فحسب، بل يتوجب التصدي له اليوم وبناء أمم جاهزة للتكيف مع تداعياته الصعبة”. وشملت نتائج التقرير أن الغازات الدفيئة على الأرض في 2 سبتمبر الجاري، أول أيام الخريف في نصف الكرة الشمالي، هي الأعلى على الإطلاق.
كان المتوسط العالمي السنوي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي 414.7 جزء في المليون، وهو أكبر بمقدار 2.3 جزء في المليون عن عام 2020، وكان هذا هو أعلى قياس في سجلات الرصد الحديثة وكذلك الأعلى في آخر مليون سنة على الأقل، بناءً على سجلات المناخ القديم. يضيف التقرير أن درجة حرارة الأرض تواصل الارتفاع، وتشير مجموعة من التحليلات العلمية إلى أن درجات حرارة سطح الأرض السنوية كانت 0.38-0.50 درجة فهرنهايت (0.21-0.28 درجة مئوية) أعلى من متوسط 1991-2020، وهذا يضع عام 2021 بين السنوات الست الأكثر دفئا منذ أن بدأت السجلات في منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويبين أن السنوات السبع الماضية (2015-2021) كانت هي الأكثر دفئا على الإطلاق.
وزاد متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمعدل (0.08-0.09 درجات مئوية) لكل عقد منذ بدء حفظ السجلات وبمعدل يزيد على الضعف منذ عام 1981 (0.18-0.20 درجة مئوية)، لكل عقد منذ عام 1981، وفقا لمجموعة من التحليلات العلمية التي تضمنها التقرير. ينبه التقرير الأميركي أن حرارة المحيطات ومستوى سطح البحر العالمي اليوم هما الأعلى على الإطلاق بسبب الغازات الدفيئة وعوامل أخرى، واستمرت درجات الحرارة العالمية للمحيطات في الارتفاع إلى عمق أكثر من 6000 قدم، مسجلة مستويات قياسية جديدة في عام 2021. وللسنة العاشرة على التوالي، ارتفع متوسط سطح البحر العالمي إلى مستوى قياسي جديد وبلغ نحو 3.8 بوصات، وهو أعلى من متوسط 1993، العام الذي يمثل بداية سجل قياس القمر الصناعي لمستوى مياه البحر. ولسنوات طويلة، ظل القطب الشمالي أكثر برودة بشكل عام، لكن تم تسجيل بعض الأرقام القياسية، حسبما يورد التقرير الدولي للمناخ:
-كانت هناك 97 عاصفة استوائية خلال مواسم العواصف في نصف الكرة الشمالي والجنوبي العام الماضي، وهذا أعلى بكثير من متوسط عام 1991-2020 البالغ 87 عاصفة. المصدر :مواقع |