الجمعة 16 أيلول 2022 21:28 م |
أمطار غزيرة تضرب وسط إيطاليا.. الحصيلة 10 قتلى و4 مفقودين |
* جنوبيات تساقطت امطار غزيرة ليل الخميس الجمعة على منطقة ماركي في وسط ايطاليا موقعة 10 قتلى على الأقلّ، ما اعاد التغير المناخي الى قلب النقاش السياسي قبل اسبوع من الانتخابات التشريعية. وفي مؤتمر صحافي، اعلن رئيس الوزراء ماريو دراغي المتوقع ان يزور مساء بلدة اوسترا المنكوبة "في هذه المرحلة هناك عشرة قتلى وأربعة مفقودين، لكن للأسف هذه الأعداد تزداد باستمرار". وقالت المحامية لورا مارينيلي (33 عاما) لوكالة فرانس برس المقيمة في الطابق الارضي من مبنى في اوسترا "كان الأمر مخيفا لأن كل شيء حدث بسرعة كبيرة. كان مثل صوت شلال، كان يمكننا سماع النهر يفيض ويرتفع منسوبه بسرعة". واضافت وهي في حال الصدمة "أمسكت بيد ابنتي البالغة سنة ونصف سنة ولجأنا الى بيت جيراننا في الطابق العلوي". وتابعت "أخيرًا جاء الدفاع المدني لمساعدتنا" على السطح، "لكننا خسرنا كل شيء. كل الصور والرسائل والتي لا يمكننا استرجاعها". في ميناء أنكونا على البحر الأدرياتيكي، حُرمت احياء من التيار الكهربائي وخطوط الاتصالات وأغلقت المدارس أبوابها الجمعة في المناطق الأكثر تضررًا. أعلن ماريو دراغي الذي قدم "تعازيه الحارة للضحايا" حال الطوارئ في منطقة ماركي وصرف دفعة اولى من خمسة ملايين يورو لتمويل المساعدات الأولية. وأظهر مقطع فيديو لعناصر الإطفاء تم تصويره في سينيغاليا وهي بلدة ساحلية في منطقة ماركي، مسعفين في الشوارع المقفرة تصل المياه الى خصورهم يبحثون عن أشخاص. غمرت المياه أيضا الأقبية وجرف التيار القوي العديد من السيارات أو طمرت تحت انهيارات التربة. وتسبب تساقط الاشجار وانهيارات التربة في قطع العديد من الطرق المحلية مما يعقد عمل المسعفين. أعلن عناصر الإطفاء الجمعة على تويتر أن "عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى الأشجار وأسطح المنازل تم إنقاذهم". وافادوا بالقيام ب"أكثر من 150 عملية تدخل". واعرب رؤساء بلديات المناطق المتضررة بهذه العواصف العنيفة عن أسفهم لعدم قيام الجهات المختصة باصدار اي انذار. وقال اللفتنانت كولونيل غويدو غويدي من الطيران العسكري، المؤسسة المسؤولة عن الاحوال الجوية في ايطاليا، "لم يكن هذا الحدث متوقعا".
- "ظواهر جوية قصوى" - واكد كل من رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماريو دراغي وماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة السيادية وإنريكو ليتا زعيم الحزب الديموقراطي (يسار وسط) وجورجيا ميلوني زعيمة حزب فراتيلي ديتاليا تضامنهم. وكتبت ليتا على مواقع التواصل الاجتماعي "كيف يمكننا أن نعتقد أن مكافحة تغير المناخ ليست الأولوية الرئيسية". وكتب المفوض الأوروبي للاقتصاد الإيطالي باولو جينتيلوني على تويتر "على إيطاليا وأوروبا أن تأخذا تغير المناخ على محمل الجد". من جانبه رد الفرع الايطالي للحركة الشبابية من اجل المناخ على تويتر "هذا ما يسمى أزمة المناخ وليس سوء الاحوال الجوية". وقال رئيس الصليب الأحمر الإيطالي فرانشيسكو روكا إنه "قلق من زيادة الظواهر المناخية القصوى". وأوضحت مستشارة الجمعية الإيطالية للجيولوجيا البيئية باولا بينا داستوري لوكالة فرانس برس أن "ما حصل هو حدث استثنائي لم يتوقعه أحد. تساقط 400 ملم من الأمطار في ست ساعات على منطقة يهطل عليها بشكل عام 1500 ملم سنويا". وحذرت من أن "الأمر مرتبط بالتأكيد بالتقلبات المناخية وعلينا أن نعتاد على ذلك ونتأقلم. ما حدث هو (...) ما سيحدث في المستقبل". كجيرانها الأوروبيين، تضررت إيطاليا بشدة من تغير المناخ. وشهد سهل بو، أكبر نهر في البلاد، أسوأ جفاف منذ 70 عامًا هذا الصيف. وفي 11 تموز لقي 11 شخصا مصرعهم في انهيار جزء من نهر مارمولادا الجليدي في جبال الألب الإيطالية. المصدر :جنوبيات |