تبدو مدينة صيدا هادئة حيال ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
وينسحب هذا الهدوء على «تيار المستقبل»، حيث لا صوت يعلو رافضاً لهذا الترشيح، برغم الموقف الرافض له الذي أعلن عنه الرئيس فؤاد السنيورة.
ويؤكد العارفون أن قرار «المستقبل» في المدينة معقود اللواء للنائبة بهية الحريري بشكل مطلق، وهي تقف الى جانب «ابن شقيقها» «ظالماً او مظلوماً».
ويشير هؤلاء الى أن النائبة الحريري صاحبة كلمة مسموعة عند الرئيس سعد الحريري، وهي لم تتأخر في إعلان «ولاء» هذه المدينة لخيارات الأخير.
ويلفت العارفون النظر الى أنه حتى معارضة السنيورة لخيارات الحريري الرئاسية، «فهي في صيدا معارضة خجولة وخافتة وتكاد لا تُرى بالعين المجردة ..».
وهم يشددون على أن السنيورة «يعلم علم اليقين أهمية النائبة الحريري وحجم قاعدتها الانتخابية في صيدا اذ انها التي وفّرت له الأصوات لفوزه في المقعد النيابي في صيدا.. مع أنها تركت فارقاً كبيراً في الأصوات بينها وبينه..».
ويؤكدون أن النائبة الحريري «لن تترك وسيلة تدعم بها خيارات ابن شقيقها الا وستقوم بها من أجل حمايته وحماية خياراته السياسية». ويلفتون النظر الى «أن زيارة الحريري الى عكار قبل يومين لم تكن فقط من اجل رعايتها حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلاب معهد تكريت الفني الرسمي للناجحين في الشهادات الرسمية، حيث مثّلت الرئيس سعد الحريري في الحفل.. انما هي ايضا للقاء نواب المستقبل ومحاولتها اقناع المعترضين منهم بخيار الرئيس الحريري الرئاسي ..».
ويؤكد هؤلاء «أن كلمة الحريري في عكار كانت أبلغ رسالة في مضمونها»، حين قالت إنه «في كلّ مرّة نضطر فيها لتقديم تنازلٍ من أجل سلامة واستقرار الوطن ونأخذ من تسامحكم مع كلّ لبنان مثالاً ونموذجاً لنهجنا وعملنا لأنّ الخصومات لا تبني الاستقرار ولا تحقّق الازدها».
يذكر أن الحريري كانت التقت في جولتها العكارية النواب معين المرعبي، خالد زهرمان، رياض رحال ونضال طعمة.
على أن الوضع في حارة صيدا بدا مختلفا عن المشهد في عاصمة الجنوب، حيث رفعت لافتات مؤيدة للرئيس نبيه بري ولخياراته السياسية..
ورفعت تلك اللافتات من قبل بلدية حارة صيدا، كما رفعت صورة عملاقه لبري فوق مبنى القصر البلدي وتضمنت كتابات مؤيدة لمواقفه من بينها «معك كيفما قررت وأينما أنت»، إضافة الى «أنت والحق صنوان» و «الحق معك دائما»..