الأربعاء 26 تشرين الأول 2016 10:07 ص |
المعاينة ممر إلزامي لدفع الرسوم: شو ذنب الناس؟ |
علّق قرار مجلس شورى الدولة تلزيم تشغيل منشآت المعاينة الميكانيكية. دخل إضراب اتحادات ونقابات قطاع النقل أسبوعه الثاني. القوانين تفرض مهلاً لدفع رسوم الميكانيك يفرض تجاوزها «تمريك» غرامات وتحرير محاضر ضبط مخالفات. الغرامات لا تلغى بقرارات إدارية. ما العمل؟ كيف يمكن تحصين الإضراب، وهو حق، من دون تحميل دافعي الضرائب الكلفة؟
اليوم، لا يثق الناس بأنهم لن يدفعوا ثمن التأخير في تسديد رسوم الميكانيك نتيجة الإضراب المفتوح لاتحادات ونقابات قطاع النقل الذي دخل أسبوعه الثاني. كثيرون لا يضمنون عدم توقيفهم من «درّاج» يقرر أن يحرّر محاضر ضبط بحقهم بسبب هذا التأخير. يقولون إن التجارب مع الدولة اللبنانية ليس في ملف الميكانيك فحسب، بل في كل الخدمات العامة، ليست مطمئنة، فالمواطن هو الخاسر الأكبر وكبش المحرقة دائماً. يسأل أحدهم: «ماذا حصل عندما أضرب المياومون في كهرباء لبنان؟»، ويجيب: «ببساطة تراكمت علينا المبالغ». آخرون بدوا مهجوسين بالزحمة التي ستحصل بعد فتح المراكز. «يوم الذل»، كما يسمونه، يمكن أن يصبح ثلاثة أيام، ولا سيما أن ضغط السيارات لن يكون سببه تكدس المعاملات بفعل الإضراب النقابي فحسب، بل أيضاً بسبب قانون خفض الغرامات على متأخرات رسوم السير والميكانيك، والذي أقرّه مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة في 19 الجاري، ولا سيما أنّ المهلة لتسوية أوضاع المركبات والآليات تنتهي في نهاية شباط المقبل.
لم يخف بعض الناس امتعاضهم من إمكان أن يدفعوا غرامات 100 ألف ليرة و200 ألف ليرة على رسوم السير، بسبب زيادة التسعيرة 10 دولارات.
ويوضح: «هذا يعني أن توقف عمل مراكز المعاينة لا يتيح للإدارة استيفاء الرسوم من دون إفادة المعاينة، وبتنا أمام واقع شلل للمرفق العام ومواطن عاجز عن دفع الرسوم المتوجبة عليه وبحكم المخالف للقانون».
يتحدث عبد الغفور عن 850 ألف آلية ومركبة تخضع للمعاينة الميكانيكية في أربعة مراكز فقط، من أصل مليون و500 ألف آلية موجودة على الأراضي اللبنانية.
يقول المراقبون إن المشكلة قائمة وهي متوقعة، ولذلك لا توجد أي حجّة لاحقاً لتصوير الأمر كما لو أنه مفاجئ وغير محسوب. فعلى الإدارة المعنية التحرّك فوراً للتوصية الواجب اعتمادها من أجل تعليق المهل المتعلقة بمواعيد المعاينة وتسديد الرسوم الى حين بت النزاع الحاصل على خلفية مناقصة تلزيم المعاينة الميكانيكية. المصدر :الأخبار - فاتن الحاج |