الأربعاء 21 أيلول 2022 13:07 م |
رحيل أبرز الساعين والمساهمين في مصالحة الجبل.. لبنان يخسر المطران طانيوس الخوري |
* جنوبيات غيب الموت راعي أبرشية صيدا المارونية الأسبق المطران طانيوس الخوري بعد مسيرة كهنوتية عابقة بالعطاء والإيمان والتشجيع على روح السلام بين رعايا أبرشية صيدا المارونية. وكان المطران طانيوس الخوري من أبرز الساعين الى إتمام مصالحة الجبل مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، إذ نقل مرات عدة توصيات بكركي إلى دار المختارة، وسعى الى عودة المهجرين إلى الجبل وقام بتنظيم اللقاءات والجلسات لتشجيع المسيحيين على العودة الى قراهم. كذلك كان المطران الخوري يؤكد على أهمية العيش المشترك، وعلى ضرورة عيش المصالحة التاريخية التي أرساها البطريرك صفير مع جنبلاط، وذلك من خلال زيارة رعايا الشوف، ومساعدتهم في بناء وترميم الكنائس التي دمرّت وهدمت وتضررت. وتجدر الإشارة الى أن مصالحة الجبل أتت بعد جهد ومسيرة من الاتصالات والمشاورات والزيارات لحاضرة الفاتيكان وللصرح البطريركي في بكركي وبعد التنسيق مع المطران طانيوس الخوري راعي أبرشية صيدا المارونية أنذاك، والتي توجت بزيارة تاريخية لمثلث الرحمة غبطة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، للشوف وجزين في 3 ، 4 ، 5 آب 2001. وعرف المطران طانيوس الخوري بمحبته لقرى الشوف حيث خدم في عدة قرى منها بعذران والمختارة و بيت الدين ومحبته لكنيسة سيدة الدر‘ إذ كان يعرّج ويزروها ويصليّ فيها، كل مرّة يمّر في المختارة، أو بعد زيارة دار المختارة. ويشار الى أن الزيارة الأخيرة للمطران طانيوس الخوري إلى المختارة كراعٍ للأبرشية، كانت في 17 آذار 2005 برفقة المونسنيور يوحنا الحلو ورئيس بلدية المشرف الأستاذ اسكندر عون. ويحتفل بالصلاة الجنائزية لراحة نفس المطران طانيوس الخوري عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 23 أيلول 2022 في كاتدرائية مار الياس -صيدا، ويوارى الثرى في مسقط رأسه.
المصدر :الانباء |