الأربعاء 21 أيلول 2022 16:07 م

بوتين يعلن التعبئة الجزئية: قادرون على استخدام الأسلحة النووية


* جنوبيات

أكد الرئيس فلاديمير بوتين اليوم تأييده لانضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا، وأعلن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط.

وفي كلمة وجهها صباح اليوم للشعب الروسي، قال بوتين إن أنشطة التعبئة ستبدأ بدءا من اليوم 21 أيلول/سبتمبر 2022، مضيفاً إن الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة.

حول التهديدات الغربية لروسيا، قال بوتين “لقد تجاوز الغرب في سياساته المناهضة لبلادنا كل الحدود الممكنة، ونستمع دائما من الغرب إلى تهديدات موجهة إلى بلادنا وإلى شعبنا. وأكد أن “بروكسل وواشنطن يحثون النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا”.

ولفت بوتين إلى أنه “لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا”. وقال إن “الغرب استخدم الابتزاز النووي، والحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول “الناتو.

ووجه الرئيس الروسي تحذيرا للدول الغربية التي تبتزروسيا نوويا، قائلا “لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول الناتو”. وأكد أنه “أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع”.

وأكد الرئيس الروسي، إن “النظام في كييف جعل من “الروسوفوبيا” (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفا للمدافع”، مشيراً الى إن “النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، وبدأها عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014”.

ولفت بوتين إلى أن القوات الروسية تحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة، مشيرا الى أن الأمر لم يعد مجرد سماع مسؤولين غربيين مستهترين بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف إرهابي حدود مدننا في القرم وبيلغورود وكورسك.

 

وفي كلمة له تحدث فيها حول قرار بوتين بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن إجمالي عدد الجنود الذين سيتم استدعاؤهم بعد إعلان التعبئة في العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا. وقال الوزير شويغو “سيتم استدعاء ما مجموعه 300 ألف من جنود الاحتياط”. وأضاف “تمتلك روسيا موارد تعبئة ضخمة، ما يقرب من 25 مليون شخص والذين سيخضعون للتعبئة يشكلون 1%”.

ولفت شويغو إلى أن الذين يخضعون للتعبئة الجزئية هم من خدموا الخدمة العسكرية ولديهم سجل عسكري متخصص وخبرة قتالية. وأوضح الوزير أن التعبئة الجزئية ضرورية في المقام الأول للسيطرة على خط التماس بطول 1000 كيلومتر والأراضي المحررة، “خط الاتصال.. يمكن تسميته بالخط الأمامي وخط التماس فهو يزيد عن 1000 كيلومتر. بطبيعة الحال، ما هو خلفه، وما هو موجود، على طول هذا الخط، هذه المناطق يجب السيطرة عليها. وبالطبع، فالتعبئة الجزئية هي ضرورية من أجل هذا”.

وشدد الوزير أن المهمة الرئيسية للعملية العسكرية الخاصة الروسية يتم تنفيذها، ويتم بذل كل شيء لحلها “هناك مهمة رئيسية تم تحديدها، هذه المهمة قيد التنفيذ، نبذل قصارى جهدنا لضمان اكتمالها”.

كما أعلن شويغو، عن عدد القتلى من القوات الروسية والأوكرانية في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وقال إن خسائر الجيش الأوكراني بلغت 61.207 قتيلا و49.368 جريحا، بينما بلغت خسائر روسيا 5.939 قتيلا.

ولفت الوزير الروسي إلى أن بلاده لم تعد تحارب أوكرانيا وإنما تحارب الغرب ككل، مؤكدا أن 70 قمرا صناعيا عسكريا و200 قمر صناعي للأغراض المدنية تابعة للغرب تدعم أوكرانيا.

وأشار شويغو إلى أن 150 مستشارا عسكريا من “الناتو” يشاركون في قيادة الجيش الأوكراني، معلنا مقتل أكثر من 2000 من المستشارين والمرتزقة الأجانب العاملين مع الجيش الأوكراني.

المصدر :وكالات