الأربعاء 21 أيلول 2022 16:10 م

في اليوم العالمي للألزهايمر.. ما هي طرق الحفاظ على ذاكرة جيدة؟


* جنوبيات

"الألزهايمر" مرض دماغيّ متطوّر يدمّر خلايا المخّ، ويؤدي بالنتيجة إلى مشكلات في نشاط الذاكرة، وسلامة التفكير، والقدرات السلوكيّة، فصلاً عن آثاره السلبيّة على عمل الشّخص المصاب وعلاقاته الاجتماعية.

وخلافاً لجميع خلايا جسم الإنسان، فإن خلايا الدماغ لا تتجدّد عندما تموت، ولا سبيل إلى العلاج إلا الوقاية والتدخّل المبكر، فهما سرّ التعامل مع هذا المرض .

وتعدّ الذاكرة وظيفة دماغيّة تنفيذيّة. وللحصول على ذاكرة جيّدة يجب أن يكون دماغك بصحّة جيّدة. وفي هذه السطور تقدّم اختصاصيّة التغذية حوراء شيباني  أهمّ الطرق التي يجب اتّباعها للحفاظ على صحّة الدماغ.


1. التركيز على نظام غذائيّ صحيّ

النظام الغذائيّ هو أحد الجوانب المهمّة لصحّة الدماغ ووظيفته. وهنا يُمكننا الجمع بين حمية البحر الأبيض المتوسط ونظام "داش" للوقاية من مرض الألزهايمر.
يرتكز نظام البحر المتوسط على:
 
* الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليّات والفواكه والمكسّرات والبذور والأعشاب والتوابل أساسًا للحمية الغذائيّة.
 
* زيت الزيتون الذي يشكّل المصدر الرئيس للدّهون المضافة.
 
* التقليل من اللحوم الحمراء والحلويات والدهون المشبعة.

أما عن "داش دايت" فهو لمرضى الضغط، في أغلب الأحيان، وهو عبارة عن حمية تعتمد على البوتاسيوم والمغنيسيوم مثل الخضراوات والمأكولات البحريّة والمكسّرات الصحيّة، في مقابل التقليل من الصوديوم والدّهون غير الصحيّة.

ووجدت الأبحاث أن تناول الخضراوات الورقيّة الخضراء يوميًا قلّل من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر لأكثر من 900 مشارك في دراسة أميركيّة. وتبيّن أن أولئك، الذين تناولوا الخضراوات الورقيّة الخضراء أكثر مثل الخسّ والسبانخ واللفت، لديهم أدمغة أصغر بـ11 عامًا من أولئك الذين أكلوا القليل منها. ولا بدّ أيضاً من ذكر الفراولة والتوت... لأنّها غنيّة بالعناصر المضادّة للأكسدة التي تؤخّر تلف الخلايا في الدّماغ وتحافظ عليها.

يُشار في السايق إلى أن كميّة 30 ملغ فقط من المكسّرات يومياً يساعد على الوقاية من الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى أنّها مصدر مهمّ للبروتين والمعادن والألياف.
وينطبق ذلك أيضاً على حبوب مثل الشوفان والذّرة والأرزّ البنيّ.

2- شرب الكثير من الماء
يُشكّل الماء ثلثي مادة الجسم تقريباً، وهو عنصر أساسيّ لوظائف الجسم وتوزيع الأوكسجين إلى الدّماغ، لأنّ الماء الكافي مطلوب حتى يعمل الدماغ بشكل صحيح، ونقصه قد يؤدي إلى جفافٍ في الذاكرة وخللٍ في وظائف الدماغ.

3- ممارسة الرياضة بانتظام:

أوضحت الدراسات بأن الرياضة والنشاط البدنيّ يزيدان من مستويات عوامل النمو العصبيّة المشتقّة من الدّماغ (BDNF)؛ وهي مادّة مهمّة بشكل خاصّ لنمو وتنظيم وصلات الدماغ الجديدة لدى كبار السنّ.
فأولئك الذين يشاركون في التمارين المنتظمة يكون لديهم وظائف دماغيّة أفضل من أولئك الذين لا يمارسونها.

4- النوم الكافي:

قليل من النوم كثيرٌ من الألزهايمر!
إن اضطراب النوم لا يؤدّي دوراً  في انخفاض القدرات العقليّة المتمثّلة بمرض الألزهايمر فحسب؛ فالقسط الكافي من النوم هو عامل من العوامل التي تحدّد نجاتك أو إصابتك بالألزهايمر في المستقبل.

وَفقاً لجمعية الألزهايمر فإن بروتيناً موجوداً اسمه "تاو" يتراكم عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم، وتؤدّي مستوياته المرتفعة في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالألزهايمر.

5- تمارين الذاكرة والتركيز:
كما أنّ النشاط البدنيّ يُساعد في الحفاظ على لياقة الجسم، كذلك تساعد بعض التأمّلات واليوغا وألعاب السودوكو وحلّ الألغاز والكلمات المتقاطعة على تحفيز العقل، وتحافظ على نشاط العقل، وقد تساعد على الوقاية من فقدان الذاكرة.

المصدر :مواقع