الثلاثاء 27 أيلول 2022 13:27 م

اطباء بلا حدود احتفلت بدور القابلات القانونيات وأهميته في توفير الرعاية للصحة الجنسية والانجابية


* جنوبيات

نظمت منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع نقابة القابلات القانونيات في لبنان والجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف احتفالا سلط الضوء على اهمية دور القابلات القانونيات.

وتضمن  الحفل طاولة مستديرة لمناقشة النتائج الإيجابية لنموذج الرعاية بقيادة القابلة المعتمد في رعاية الأمومة وحديثي الولادة، كما نُظّمت أنشطة تفاعلية للاحتفال بنموذج الرعاية هذا.

واشار بيان لمنظمة أطباء بلا حدود الى ان " المنظمة اطلقت مع الشركاء المنظمين هذا الحدث على أمل تعزيز دور القابلات في لبنان، ليتسنى لهن العمل بكامل مهاراتهن لصالح العائلات في لبنان ونظام الرعاية الصحية" .

ولفتت الى ان "قابلات متخصصات في الرعاية الصحية مرخص لهن بعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية، بالعناية بالنساء طوال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة. وتنظم وزارة الصحة العامة ونقابة القابلات القانونيات هذه المهنة وفقًا للقانون اللبناني الذي يعترف بقدرتهن على إجراء الولادات الطبيعية بشكل مستقل في حالات الحمل دون مضاعفات. كذلك تعتمد القابلات على أحدث الأدلة العملية والبحوث والإرشادات الطبية في ممارسة هذه المهنة. كما انّ القابلات القانونيات يقدمن المشورة والدعم للنساء والأسر بشأن الرضاعة الطبيعية ورعاية المولود الجديد في الأسابيع الأولى من حياته وتنظيم الأسرة، وهو ما يشكل في الواقع حزمة شاملة من أدوات الرعاية الأساسية للأمهات والآباء الجدد.

رايكمان

واعتبر  رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في لبنان جوليان رايكمان ان " نموذج الرعاية بقيادة القابلة الولادة بمثابة حدث طبيعي، تتمكن فيه القابلات المدربات من إجراء الولادات الطبيعية والكشف عن النساء اللواتي يعانين من مضاعفات وإحالتهن في الوقت المناسب لتلقي مزيدا من الرعاية التوليدية" . 

اضاف :"أعتقد أنّ المطلوب هو وضع أيّ تحيزات أو مفاهيم خاطئة مرتبطة بمهنة القبالة جانبًا، علمًا أنها مهنة عريقة تمارس منذ أجيال. كما أن المطلوب هو إبراز مدى أمان هذا النموذج وموثوقيته واستدامته لكل من الأم والطفل. وتعتمد الكثير من البلدان والمستشفيات المرموقة نهج الرعاية بقيادة القابلة بشكل أساسي لتقديم الرعاية للحوامل".

شعيتو

وشددت نقيبة القابلات القانونيات في لبنان  ريما شعيتو، على" أهمية دور القابلات القانونيات في تقديم الرعاية الصحية الشاملة للأم والطفل".

واشارت الى ان "على لبنان أن يحذو حذو الدول المتقدمة وترشيد الانفاق في مجال الصحة عبر الاستثمار في الطاقات البشرية المتوفرة لديه كالقابلات، وبإمكان القابلات تأمين الرعاية الصحية لجميع الحوامل ذوات الحمل الطبيعي خلال الحمل والولادة وما بعد الولادة، ما يساهم في خفض فاتورة الأمومة وتأمين خدمات صحة انجابية شاملة وذات جودة".

 وقالت :" حان وقت التغيير في إدارة النظام الصحي وإيجاد حلول مستدامة فمن غير الممكن أن نبقى على ما كنا عليه"، وأشارت إلى أن 75 في المئة من القابلات الجامعيات يعملن في المستشفيات الخاصة بينما أقسام الأمومة في أكثر من مستشفى حكومي مقفلة. أمّا مراكز الرعاية الصحية الأولية، فوجود القابلات فيها لا يتجاوز الـ20 في المئة".

أضافت:"فلنبدأ بالاستثمار بقدرات القابلات وتطبيق نموذج دار التوليد الذي طبقته منظمة أطباء بلا حدود في لبنان، أقله في المستشفيات الحكومية، ولندمج القابلات في مراكز الرعاية الصحية الأولية. أؤكد لكم أنّ الأمومة الآمنة ستتوافر لمعظم السيدات، بخاصة الأكثر حاجة،وحان وقت التغيير".

 

المصدر :جنوبيات